تعرض دار “بيتر هارينغتون” المتخصصة بالكتب النادرة خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020، نسخة أولى نادرة من “هاري بوتر وحجر الفيلسوف”، تقدر قيمتها بنحو 110 آلاف جنيه إسترليني، وهي واحدة من 500 نسخة حصرية طبعت عام 1997، بالإضافة إلى مصحف ضخم يعرض النص الكامل للآيات القرآنية عبر مخطوطة واحدة مرسومة على شكل حائط حرير مطرز معلّق، تبلغ قيمته 125 ألف جنيه إسترليني.
وتعرض الدار أيضاً في جناحها بالمعرض ألبومين يتضمنان أكثر من 550 صورة تؤرخ للسنوات الأولى للطيران التجاري في الخليج العربي، تم جمعها من الأرشيف الشخصي لمسؤول بريطاني عمل في البحرين وقطر والكويت والعراق وإيران بين عامي 1948 و1955، وتقدر قيمتها بـ65 ألف جنيه إسترليني.
إلى جانب ذلك، هناك كتاب نادر يتضمن القصائد الشعرية الأولى التي كتبها وليم شكسبير (22500 جنيه إسترليني)، وطبعة أولى نادرة من كتاب “الجغرافيا” لبطليموس، وهو الأطروحة الجغرافية الأكثر شهرة في العصور القديمة الكلاسيكية (450 ألف جنيه إسترليني)، وأول طبعة لاتينية من رواية الرحالة الإيطالي فارتيما عن سفره السري عبر الإمبراطورية العثمانية، وبلاد فارس، والهند، والتي تتضمن زيارته إلى مكة والمدينة (150 ألف جنيه إسترليني).
وقال بوم هارينغتون، مالك دار “بيتر هارينغتون”: “تعكس مشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب اتساع نطاق الاهتمام بهواة جمع الكتب النادرة والقديمة في الخليج العربي، وهي ظاهرة تشهد نموًا متزايدًا في السنوات الأخيرة. ينصب معظم الاهتمام على الكتب التي تتناول شبه الجزيرة العربية – لا سيما أعمال الرحالة من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن العشرين، وكذلك المخطوطات والخرائط التي توثق تطور شبه الجزيرة في أوائل ومنتصف القرن العشرين، بما في ذلك خرائط طرق التجارة والشحن وترسيم الحدود السياسية والتنقيب عن النفط”.
وأضاف: “هناك أيضًا اهتمام كبير بالتصوير الفوتوغرافي المبكر للمنطقة. لا تزال الأعمال التي توثق مكة والمدينة أو البنية التحتية للمدينة المبكرة بشكل عام تحظى بشعبية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المنطقة بسكان متعلّمين تعليماً عالياً، لذا فإن الكتب الاقتصادية أو الفلسفية أو الأدبية البارزة لمؤلفين غربيين مطلوبة أيضًا من قبل جامعي الشرق الأوسط”.
وشاركت دار “بيتر هارينغتون” لأول مرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2019، وتشارك بشكل سنوي منذ عام 2016 في معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتمثل منطقة الشرق الأوسط حاليًا ما بين 15 إلى 20 بالمائة من المبيعات الدولية للدار. وتستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة على الحصة الأكبر من أعمال الدار في الشرق الأوسط، إضافة إلى السعودية والكويت والبحرين.