أصبح موسم عيد الميلاد 2020 الأسوأ على الإطلاق لبائعي الكتب في المملكة المتحدة، على الرغم من الدفعة القوية التي تلقاها الناشرون في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري نتيجة ارتفاع معدلات طباعة الكتب.
ففي منتصف ليل السبت 19 ديسمبر، تم وضع لندن والجنوب الشرقي وويلز بأكملها في المستوى 4، وهو أشد القيود صرامة التي وضعتها الحكومة البريطانية لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وشملت إغلاق جميع متاجر التجزئة غير الأساسية، وفي مقدمتها منافذ بيع الكتب والمكتبات، فيما بقي عدد محدود من متاجر “دبليو إتش سميث”، ومحلات السوبر ماركت، يوفر إمكانية شراء الكتب ولكن ضمن نطاق ضيّق.
وكانت النسخ المطبوعة من إصدارات الناشرين في المملكة المتحدة قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 15% عن العام السابق، وهو ما منح الأمل لأصحاب المكتبات بارتفاع قوي للمبيعات في الأسبوع الذي يسبق عيد الميلاد. لكن التقديرات تشير إلى أن هذا الإغلاق قد يؤدي إلى خسارة المكتبات 100 مليون جنيه إسترليني من المبيعات، وهو ما يؤثر أيضاً على الناشرين الذين ستضطر المكتبات إلى إرجاع كتبهم غير المباعة إليهم خلال الأسابيع القادمة.
وقالت ميريل هول، الرئيس التنفيذي لجمعية بائعي الكتب في المملكة المتحدة: “نحن نعلم أن الصحة العامة يجب أن تكون أولوية، وأن سلالة كورونا الجديدة تشكل مصدر قلق كبير، لكن الإعلان عن المزيد من عمليات الإغلاق، دون إشعار مسبق، في لندن والجنوب الشرقي وويلز، مع إغلاق المزيد من متاجر التجزئة غير الضرورية في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، أمر محبط للغاية”.
من ناحيتها، قالت كيت سكيبر، كبير مسؤولي العمليات في “ووترستونز”: “إن أخبار الانتقال إلى المستوى 4 في لندن ومناطق في الجنوب الشرقي وإغلاق جديد في ويلز مخيبة للآمال للغاية. فاضطرارنا إلى إغلاق العديد من متاجرنا، مرة أخرى، وخلال الأيام الأخيرة الحاسمة قبل عيد الميلاد سيكون له تأثير كبير على عملنا”.