أصبحت الكاتبة الرواندية الفرنسية سكولاستيك موكاسونجا أول امرأة أفريقية تفوز بجائزة سيمون دي بوفوار لحرية المرأة، والتي تمنح سنويًا، منذ عام 2008، للنساء والمؤسسات النسوية الذين يحاربون من أجل المساواة بين الجنسين، ومعارضة انتهاكات حقوق الإنسان.
وبعد الإعلان عن فوزها بالجائزة، قالت الروائية والكاتبة البالغة من العمر 65 عامًا: “إنها مفاجأة جميلة، تأتي إليّ وأنا أعكف على تأليف الكتاب الأكثر نسوية بين رواياتي”.
وُلدت موكاسونجا عام 1956 في مقاطعة جيكونجورو السابقة برواندا، وعاشت حياة من المعاناة والنفي. استقرت في فرنسا عام 1992، قبل عامين فقط من الإبادة الجماعية الوحشية في رواندا. في أعقاب ذلك، علمت موكاسونجا أن 37 من أفراد أسرتها قد ذبحوا.
بعد اثني عشر عامًا، نشرت دار “غاليمار” الفرنسية سيرتها الذاتية “إينينزي أو الصراصير” Inyenzi ou les Cafards، والتي أدخلت موكاسونجا عالم الأدب. تبع ذلك نشر رواية “المرأة حافية القدمين” La femme aux pieds nus في عام 2008 و”البطن النهم” L’Iguifou في عام 2010، ولاقت كل منهما الإشادة على نطاق واسع. فازت روايتها الأولى “سيدة النيل” بجائزة “أمادو كوروما”، وجائزة “روندو” عام 2012، وجائزة “أوشينز فرانس” Océans France، عام 2013 وجائزة الأصوات الفرنسية عام 2014.
في عام 2014، حصلت موكاسونجا على جائزة “سيليجمان” Seligman لمكافحة العنصرية والتعصب، وفي عام 2015 نالت جائزة جمعية الآداب الفرنسية. تعيش حاليًا في منطقة نورماندي السفلى بفرنسا.
من بين الفائزين السابقين بجائزة سيمون دي بوفوار، الكاتبة التركية أسلي أردوغان في عام 2018 والمدونة والناشطة الباكستانية ملالا يوزازاي في عام 2013. وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة إلى الناشطة السلفادورية سارة جارسيا جروس.
ستتسلّم موكاسونجا الجائزة في حفل توزيع الجوائز يوم 31 مايو 2021 في Maison de l’Amérique Latine بالعاصمة الفرنسية باريس.