أعلنت دار “سايمون وشوستر” أنها ستلغي نشر الكتاب المقبل للسيناتور جوش هاولي، أحد أعضاء الكونجرس الذين حاولوا إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أتت لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وتعرض هاولي، العضو الجمهوري عن ولاية ميزوري وحليف ترامب، لانتقادات واسعة بسبب تحديه نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث اتهم بالمساعدة في تحريض مقتحمي مبنى الكابيتول مؤخراً.
وكان من المقرر أن تقوم “سايمون وشوستر” بنشر كتاب هاولي بعنوان”طغيان شركات التكنولوجيا الكبرى” في شهر يونيو القادم إلا أنها قالت في بيان رسمي: “مهمتنا دائمًا تتعلّق بطرح مجموعة متنوعة من الأصوات ووجهات النظر، ولكننا في نفس الوقت نأخذ على محمل الجد المسؤولية العامة الأكبر كمواطنين أمريكيين، ولا يمكن أن ندعم السيناتور هاولي بعد دوره فيما أصبح تهديدًا خطيرًا”.
وفي بيان مضاد على “تويتر”، قال السيناتور إن إلغاء كتابه إهانة للتعديل الأول في الدستور الأمريكي والمادة الخاصة بحرية التعبير، وأضاف: “هذا مشهد شبيه بقصة جورج أورويل. ألغت “سايمون وشوستر” عقدي لأنني كنت أمثل الناخبين، وأقود مناقشة في مجلس الشيوخ حول نزاهة الانتخابات، تقرر فيما بعدها إعادة تعريف تلك النزاهة على أنها فتنة.” وخاطب الدار قائلاً: “سنراكم في المحكمة”، فيما قالت “سايمون وشوستر” في بيان آخر أنها واثقة من تصرفها في إطار حقوقها التعاقدية.
ويتطرق كتاب هاولي، الذي كان متاحًا للطلب المسبق على أمازون ولدى تجار التجزئة الآخرين، حول شركات التكنولوجيا العملاقة أمثال “جوجل”، و”فيسبوك”، و”أمازون”، ولا يتعلّق بالانتخابات أو بترامب. ومع هذا لم يتضح حتى الآن إن كان هاولي يعتزم البحث عن ناشر آخر أو سينشر الكتاب بنفسه.
ونشرت “سايمون وشوستر”، والتي وافقت “بينغوين راندوم هاوس” على شرائها في نوفمبر 2020، العديد من الكتب السياسية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك “تو ماتش آند نيفير إناف”بقلم ماري إل. ترامب، ابنة أخو الرئيس، و”ريج” لبوب وودوارد، و”ذا روم وير إت هابيند” لجون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب.
المصدر: نيويورك تايمز