هدد الكاتب والصحفي البريطاني اليميني المثير للجدل ميلو يانوبولوس برفع دعوى قضائية ضد شركة النشر الأميركية “سايمون آند شوستر” ومطالبتها بتعويض قيمته 10 ملايين دولار أمريكي عقب قرارها في مطلع العام الجاري إلغاء نشر مذكراته التي تحمل عنوان “دانجرس” (خطر).
وأشار يانوبولوس أنه بصدد تأسيس شركته الخاصة لنشر مذكراته، وقال: “سأكرِس جهودي خلال العام المقبل لمقاضاة “سايمون آند شوستر” لأجعل اسمها مرادفاً للرقابة”. وأضاف: “سأوظف أفضل المؤلفين ليس فقط ممن يعملون في شركة “سايمون آند شوستر” بل أفضل المؤلفين من جميع دور النشر المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق دار نشر جديدة تحت اسم “الكتب الخطرة” لنقوم بنشر كل الأعمال المثيرة للإزعاج والكتب المخالفة للرأي السائد وكل ما هو مثير، لرفع الحظر عن أصحاب مثل هذه الأعمال التي لم تسمعوا عنها من قبل”.
وتأتي هذه الدعوى بعد أن تمكنت دار “سايمون آند شوستر” من التخلص من تبعات الدعاية السلبية التي ترتبت على قرارها السابق بنشر كتاب يانوبولوس العام الماضي، حيث تعرضت في وقت سابق لانتقادات حادة بسبب قرارها بنشر الكتاب، وقالت العديد من المكتبات إنها سترفض عرضه على أرففها، كما تأتي بعد تحقيقها نتائج مالية جيدة في الربع الأول من عام 2017، الذي شهدت خلاله إيراداتها ارتفاعاً بنسبة 11 % إلى 161 مليون دولار أمريكي.
وقالت كارولين ريدي، الرئيس التنفيذي لدار “سايمون آند شوستر” إن الشركات الأربع التابعة للدار – بما في ذلك “إسلام ريدز”، التي تركز على القصص والشخصيات الإسلامية – حققت أداءً جيداً في الربع الأول من العام الجاري، كما حصلت على ثناء خاص.
وعلى الرغم من الدعوى القضائية التي سيرفعها يانوبولوس ضد دار النشر، عبَرت ريدي عن تفاؤلها بعام 2017، الذي سيشهد نشرعناوين جديدة لأبرز مؤلفيها، من بينهم ستيفن كينغ، ووالتر إيزاكسون، الذي كتب السيرة الذاتية لستيف جوبز، مؤسس شركة أبل.