بدأت مزيد من دور النشر والمنظمات المهنية على جانبي المحيط الأطلسي، باتخاذ إجراءات جديدة لتعزز التنوع واحترام الثقافات في مجتمعاتها. ففي الولايات المتحدة، أكدت مكتبة الكونغرس أنها ستستبدل مصطلحي “الأجانب” و”الأجانب غير الشرعيين” بمصطلحين غير مسيئين هما “غير المواطنين” و”الهجرة غير الشرعية” في عناوين موضوعاتها، فيما أعلنت “بان ماكميلان” في المملكة المتحدة عن تنظيم برنامج تدريبي للتدقيق اللغوي للمتقدمين من خلفيات غير ممثلة بشكل جيّد في قطاع النشر.
وكانت جمعية المكتبات الأمريكية قد أطلقت قبل عدة سنوات حملة موجهة نحو مكتبة الكونغرس، لاستبدال العناوين، وقد وافقت المكتبة بالفعل على ذلك. لكن عدداً من أعضاء الكونغرس المحافظين أوقفوا قرار تنفيذها.
وقالت باتي وونغ، رئيسة الجمعية: “يسعدنا موافقة مكتبة الكونجرس على استبدال عناوين الموضوعات، والتي عفا عليها الزمن وأصبحت غير إنسانية. وهو ما يعكس بشكل أفضل حرص المكتبة على استخدام المصطلحات الشائعة، واحترام مستخدمي المكتبة والعاملين فيها من جميع الخلفيات. كما أنه يعكس القيمة الأساسية للعدالة الاجتماعية لأعضاء جمعية المكتبات الأمريكية، الذين كانوا في طليعة هذا التغيير لسنوات عديدة”.
بالمقابل، تستهدف دورة التدقيق اللغوي التي تقدمها “بان ماكميلان” المرشحين ذوي البشرة السمراء والآسيويين والمتنوعين عرقياً والأشخاص ذوي الإعاقة، والمتحولين أو غير المؤكدي الجنس. وقالت صوفي بروير، الناشر المشارك في “بان ماكميلان”: “المدققون المستقلون جزء مهم من عملية النشر، وإلى جانب أهمية التنوع والإنصاف والشمول، يدرك مديرو التحرير ضرورة ضمان أن تكون مجموعة العاملين المستقلين الذين يعملون معهم، متنوعة وشاملة قدر الإمكان. نأمل أن يصبح المتقدمون الذين يستفيدون من التدريب العملي مصححين لغويين مؤثرين، يحصلون على وظائف مستقلة طويلة الأجل، وسيكونون في النهاية مفيدين لصناعة النشر بأكملها”.