اضطرت دار نشر “غالي بيغير” الصغيرة إلى دعوة قرائها للمساهمة بتقديم دعم مالي لها يُقدر بـ40 ألف جنيه استرليني، جراء انهيار شركة “بيبول بوك”. واختار إلويس ميلر، المدير المشارك بدار نشر “غالي بيغير”، التمويل الجماعي لطلب المساعدة العاجلة من القراء، لكى يتخطى أكبر أزمة تواجهها الدار في تاريخها منذ سبع سنوات.
وتقف “غالي بيغير” وراء نشر عدد من الروايات المشهورة، بما في ذلك “رواية البط” التي تم إدراجها على قائمة جائزة “بوكر”، ورواية “نيو باري بورت”، ورواية “الفتاة هي شيء نصف مُشكل” الفائزة بجائزة المرأة في المملكة المتحدة.
ودخلت “غالي بيغير” في شراكة مع شركة التجزئة المتخصصة في الخصومات، “بيبول بوك”، في وقت سابق من عام 2019، عندما تم اختيار رواية لوسي إيلمان للقائمة القصيرة لجوائز “بوكر”، وأصدرت دار النشر 8000 نسخة خاصة من الرواية، بتكلفة 40 ألف جنيه استرليني.
وكان من المقرر أن يتم سداد المبلغ لصالح “غالي بيغير” بعد احتفالات عيد الميلاد، إلا أن “بيبول بوك” أخبرتها بأنه لن يتم دفعه في المستقبل القريب، نظراً لتجميد كافة المدفوعات إلى الموردين.
وبعد إطلاق حملة التمويل الجماعي، تمكنت “غالي بيغير” من جمع أكثر من 15 ألف جنيه استرليني كانت قد طلبتها في البداية، قبل قيامها برفع المبلغ إلى 40 ألف جنيه استرليني حيث تمكنت من جمع أكثر من 30 ألف جنيه استرليني حتى نهاية 2019.
وكانت شركة “بيبول بوك” قد تأسست في عام 1988 لتقدم عروض رخيصة على مجموعة واسعة من الكتب، إلا أنها تعرضت إلى أزمة مالية كبيرة مؤخراً، ما يهدد 400 وظيفة للخطر.
المصدر: الجارديان