بعد أكثر من 30 عاماً على رحيله، أعلنت دار الشروق المصرية عن إصدار طبعة جديدة من كتاب “حكايات توفيق الحكيم للصبيان والبنات” إلى جانب نسخة صوتية للكتاب بصوت المؤلف على منصة “اقرأ لي”، لتعيد بذلك الحياة إلى روح الأدب العربي الكلاسيكي وتنشره مجدداً بين جيل القرن الحادي والعشرين.
هذا الكتاب الذي قرأه توفيق الحكيم (1898-1987) بصوته، صدر عام 1977، وكان مرفقاً بشريط كاسيت، وظل التسجيل الصوتي للكتاب منتشراً إلى نهاية ثمانينيات القرن الماضي، إلى أن اختفى تدريجياً ولم يعد متاحاً للأطفال اليوم بعد زوال أشرطة الكاسيت وظهور تقنيات أخرى.
وكانت دار الشروق قد أصدرت أول طبعة خاصة بها للكتاب عام 2005 بغلاف من تصميم الفنان الشهير حلمي التوني، ويظهر به رسم لتوفيق الحكيم في سن أقرب للشباب وهو محاط بالأطفال الذين يقرأ لهم، وقد أعادت الدار نشر نفس الطبعة ولكن مع رابط للنسخة الصوتية على منصة “اقرأ لي”.
يقول الحكيم في مقدمة التسجيل: “حرصتُ على النطق بالعربية الصحيحة حتى يشب الأطفال على السماع السليم للغة، فتضاف فائدة إلى فائدة، وكل أملي أن تنجح المقاصد، وأن يحتفظ الأطفال اليوم بصوتي المسجل، ليعيدوا سماعه وهم كبار، وقد صرت أنا تراباً، ويقول بعضهم لبعض: هذا صوت رجل من عصر مضى حكى لنا وأحبنا”.