أكد الكاتب خافيير غوميز سانتاندر، مؤلف سيناريو المسلسل الإسباني (Money Heist) الحائز على جائزة إيمي العالمية، أنه لجأ إلى الكتابة لمواجهة الاكتئاب، وكان يبدأ عملية الكتابة في الساعة التاسعة صباحاً ويحرص على ختام الفصل بلحظات مفتوحة مليئة بالإثارة والتشويق، ليشجع نفسه على مواصلة كشف خبايا القصة وتفاصيلها في اليوم التالي، ولم يكن يعلم وقتها أن هذه التقنية في السرد ستساعده خلال رحلته في كتابة السيناريو.
وأشار سانتاندر أثناء مشاركته في جلسة حوارية مع دييغو أفالوس، نائب رئيس قسم المحتوى في شركة “نتفليكس” للإنتاج في إسبانيا والبرتغال، ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن تقنية الإثارة والتشويق والنهايات المفتوحة في الرواية لفتت انتباه المنتج آليكس بينا الذي وجه له الدعوة للانضمام إلى فريق كتّاب المسلسل، مضيفاً أن الكتابة المشتركة للسيناريو أنتجت عملاً كبيراً متكاملاً لم يكن لأي كاتب أن يتخيله.
وأشار إلى أن العمل في مكان مغلق لأسابيع طويلة أسهم بتوطيد العلاقات الشخصية مع فريق العمل، وأن أعضاء الفريق جمعوا عناصر الإثارة والتشويق والميلودراما والرومانسية، وأعادوا الكتابة عدة مرات لجمع هذه العناصر، وعملوا تحت ضغط كبير لإنجاز العمل في الموعد المحدد لأن عملية كتابة السيناريو تزامنت مع عملية تصوير المسلسل.
وأضاف: “في عام 2018، تحول المسلسل إلى ظاهرة عالمية دفعت القائمين عليه إلى الإعلان عن موسمين جديدين، عمل الفريق خلالهما على تقديم مسارات وأحداث وشخصيات جديدة تحل محل شخصيات أخرى، فموت أي شخصية يُحزن المشاهدين، لكنه يمهد الطريق لظهور شخصية وأحداث جديدة”، ناصحاً الكُتّاب بمتابعة الكتابة والدوام على أعمالهم بثبات، كي لا تفوتهم الفرص الكبيرة والأبواب الكثيرة التي قد تنفتح أمامهم.
من جانبه، أوضح دييغو أفالوس، أن نجاح المسلسل غيّر ملامح مشهد صناعة التصوير التلفزيوني، والصناعة الترفيهية المسموعة والمرئية التي كانت حكراً على اللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أن القصص الجميلة ذات المحتوى الإبداعي ليست محصورة بأمكنة أو لغات محددة، وكلما تعمقت النصوص المكتوبة بثقافتها المحلية، زادت فرصتها بالانتشار وأصبحت عالمية.