Home 5 أخبار 5 “حياة الأرفف”… تكريم للكتب وبائعيها في مصر

“حياة الأرفف”… تكريم للكتب وبائعيها في مصر

بواسطة | سبتمبر 22, 2021 | أخبار, مقابلات

في العام 2014، قررت الأختان نادية وهند واصف تأسيس مكتبتهما الأولى “ديوان” التي أصبحت فيما بعد واحدة من أشهر المكتبات في حي الزمالك بالعاصمة المصرية القاهرة. تخلّد نادية اليوم تجربة تأسيس المكتبة من خلال مذكراتها بعنوان “حياة الأرفف: ذكريات بائعة كتب مصرية” الذي سيصدر بالعربية يوم 5 أكتوبر بعد نشر النسخة الألمانية يوم 13 سبتمبر 2021.

فكرت الأختان بتأسيس مكتبتهما في لحظة شخصية يائسة عقب وفاة والدهما بعد مرض طويل وشاق. سُئلت نادية في مأدبة عشاء: “إذا كان بإمكانك القيام بأي شيء، ماذا ستفعلين؟” أجابت الشقيقتان: “سنؤسس مكتبة”. وقالت نادية: “أتذكر أننا في تلك الليلة جلسنا نحلم بها. قالت أختي هند إنها لن تكون مكتبة عادية بل يجب أن يوضع كل كتاب في الحسبان“.

تروي مذكرات “حياة الأرفف” أن والدة الشقيقتان نادية وهند هي من قامت باختيار اسم “ديوان” ليس فقط لأنه يرتبط بمختارات شعرية فارسية وعربية، بل لأنها كلمة تستخدم في الإشارة إلى دار للضيافة وأريكة أنيقة. يتم استخدام كلمة ديواني للخط العربي أيضاً ويسهل نطقها من قبل المتحدثين باللغات الإنجليزية، والفرنسية، والعربية.

بعد افتتاحها في العام 2002، أصبح لدى “ديوان” متاجر في عشرة مواقع و150 موظفاً، رغم مرور مصر آنذاك بثورة عارمة.

تزخر مكتبة “ديوان” والمقهى المجاور لها بالنقاشات والأفكار والحريات. “نحن البشر نفكر في الثنائيات وهذه مشكلة. نحن نفكر في الأضداد لأنها سهلة. الإجابات السهلة جميلة مع الأسف لكنها لا تمنحك الكثير” وفقاً لنادية.

إيمان نادية بهذه المقولة كان سبباً جزئياً في قيام مكتبة “ديوان” ببيع الكتب الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وليس العربية فقط، ما يدل على أن هناك حواراً بين الثقافات لا صراعاً بينها.

وقالت نادية: “للمكتبات أهمية في حياتنا. فهي تساعدنا على الرسو في مكان ما، وتساعدنا على السفر بأمان لأنها تمكنك من العودة. أنت تذهب وتعود وهذا الأمر يُمكّنك من فعل الكثير.”

تعتبر مذكرات “حياة الأرفف” للكاتبة نادية واصف شاهداً على العصر. فهي تشير إلى أنه “في السنوات العشر الماضية، شهدنا ثورات، ثم انهياراً مالياً، ثم ثورة أخرى” وفقاً لنادية التي أكدت أن تأليفها للكتاب لم يهدف فقط إلى “فهم علاقتي بالمدينة والمكتبة بشكل أكبر”، ولكن لنحتفي أيضاً “بالقاهرة التي كانت موجودة منذ 20 عاماً.”

وبالتالي، يمثل الكتاب” تكريماً للكتب والمكتبات”، على حد قولها، وتعتبر “ديوان” في عيون نادية “كالأخت التي لم تعد تتعايش معها، ولكنك تتمسك بها لأنك تعرف أنكما الشخصان الوحيدان اللذان يحملان نفس الذكريات.”

المصدر: نقلاً عن “دويتشه فيله” بتصرّف

أخبار حديثة

20ديسمبر
حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

تفتتح الممثلة الهندية ديا ميرزا فصلاً جديداً في مسيرتها الإبداعية مع شروعها في تأليف سلسلة من خمسة كتب موجهة للأطفال، تستلهم فيها تجاربها الشخصية وقيمها الإنسانية وشغفها العميق بالسرد. ويأتي هذا المشروع ليشكّل محطة نوعية في رحلتها الفنية، حيث تنقل ميرزا جزءاً من رؤيتها للعالم إلى قصص قادرة على ملامسة عقول الصغار ومخيلاتهم، وتقديم مضامين […]

18ديسمبر
أدب الرسائل ينهض من جديد

أدب الرسائل ينهض من جديد

في زمن تتدفق فيه الكلمات بسرعة البرق، وتُكتب الرسائل بضغطات مختصرة على الشاشات، يعود أدب الرسائل ليذكّرنا بأن الكتابة كانت يوماً فعلاً بطيئاً، وعميقاً، ومشحوناً بالعاطفة. وهذا النوع من الأدب لا يقدّم موضوعاً فحسب، بل يكشف صاحبه كما هو: هشاً، أو صادقاً، أو ممتلئاً بالأسئلة التي يخجل الإنسان غالباً من قولها بصوت مرتفع. ربما لهذا […]

16ديسمبر
ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

تشهد فرنسا حراكاً لافتاً في عالم الكتب الفنية، تقوده دور نشر مستقلة أعادت تعريف كتاب الفن بوصفه مساحة إبداعية قائمة بذاتها، لا مجرد وعاء للنص أو الصورة. فبينما يتميّز المشهد الفرنسي بثرائه، مع نشر نحو 75 ألف كتاب سنوياً وشبكة واسعة من المكتبات المستقلة، يظل السوق خاضعاً لهيمنة عدد محدود من المجموعات الكبرى. في هذا […]

Related Posts

أدب الرسائل ينهض من جديد

أدب الرسائل ينهض من جديد

في زمن تتدفق فيه الكلمات بسرعة البرق، وتُكتب الرسائل بضغطات مختصرة على الشاشات، يعود أدب الرسائل ليذكّرنا بأن الكتابة كانت يوماً فعلاً بطيئاً، وعميقاً، ومشحوناً بالعاطفة. وهذا النوع من الأدب لا يقدّم موضوعاً فحسب، بل يكشف صاحبه كما هو: هشاً، أو صادقاً، أو ممتلئاً...

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

تشهد فرنسا حراكاً لافتاً في عالم الكتب الفنية، تقوده دور نشر مستقلة أعادت تعريف كتاب الفن بوصفه مساحة إبداعية قائمة بذاتها، لا مجرد وعاء للنص أو الصورة. فبينما يتميّز المشهد الفرنسي بثرائه، مع نشر نحو 75 ألف كتاب سنوياً وشبكة واسعة من المكتبات المستقلة، يظل السوق...

المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يدعم حق الصغار ذوي الإعاقة في القراءة

المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يدعم حق الصغار ذوي الإعاقة في القراءة

دعا المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الناشرين بدولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في مسابقة المجلس الدولي لكتب اليافعين لاختيار الكتب المتميّزة لليافعين ذوي الإعاقة لعام 2027، والتي تُعد من أبرز المبادرات العالمية الداعمة لحق الأطفال واليافعين من ذوي الإعاقة في...

Previous Next
Close
Test Caption
Test Description goes like this