أكد المؤلف ورسام الكاريكاتير الأميركي جيري كرافت أنه بدأ الرسم لشعوره بخيبة أمل كبيرة بسبب الصورة النمطية المتكررة حول المجتمع الأميركي من أصول إفريقية في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن تلك الصورة السائدة غير صحيحة، وأنه أراد أن يعرض الواقع الحقيقي، ولهذا بدأ بكتابة القصص.
جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان “لقاء مع جيري كرافت” استضافتها منصة “ملتقى الثقافة” ضمن فعاليات الدورة الـ15 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، الذي يقام في “مركز إكسبو الشارقة” حتى 12 مايو 2024 تحت شعار “كن بطل قصتك”.
وحول أهمية السرد القصصي، قال كرافت مخاطباً طلاب المدارس المشاركين في الجلسة: “الأمر يعود إلى الشخص نفسه عند رواية قصصه، ولا أحد ينوب على الآخر في تقديم حكايته، فأنا لا أستطيع رواية تجاربكم هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل أنتم من ينبغي لكم روايتها. أريد أن أقرأ قصصاً عن ثقافتكم ومطبخكم وتجاربكم الفريدة، وتذكروا جيّداً أنكم الوحيدون القادرون على سرد هذه القصص بدقة، لا سيما إذا كانت تخالف التصورات الشائعة”.
وتناول كرافت خلال الجلسة، فن الرسوم المتحركة وتطرّق إلى محطات من حياته، مقدماً نصائح قيّمة لمن يريد أن يصبح رساماً حول الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها، وقال: “مثل معظم الأشياء في الحياة، المفتاح هو الخطوة الأولى، أن تبدأ، وتكمل عملك، وتراجعه، وتحرص على تحسينه، وإكمال ما بدأته”. وأكد كرافت أنه يعمل حالياً على ثلاث سلاسل من الكتب، إلى جانب كتابين منفصلين جديدين بالتعاون مع عدد من زملائه الكتّاب.
وكان كرافت قد أّلف أكثر من 20 كتاباً، وصل العديد منها إلى قائمة “نيويورك تايمز” لأفضل الكتب مبيعاً، ونشر كتابه الأول قبل 30 عاماً تقريباً عندما كان في الـ34 من عمره، وتم الاحتفاء بكتابه “ولد جديد” New Kid الأكثر مبيعاً في عدد من قارات العالم، وتمت ترجمته إلى عدة لغات، وسيتم تحويله قريباً إلى فيلم سينمائي.