قال بريان ناباك، الرئيس التنفيذي لشركة ويلي Wiley، خلال مشاركته في الاجتماع السنوي لجمعية الناشرين الأمريكيين الذي عقد للعام الثاني على التوالي عبر تطبيق “زووم”، إن النشر “مركزي للديمقراطية” وأن “ما يفعله الناشرون مهم”. ولكن المتحدثين حذروا من الانتهاكات المتزايدة لحقوق النشر، وطالبوا الناشرين بالضغط من أجل إقرار سياسة مكافحة الاحتكار وحماية حقوقهم من هيمنة شركات التقنية الكبرى.
واصلت ماريا بالانت، الرئيس والرئيس التنفيذي لجمعية الناشرين الأمريكيين، تفاؤلها مشيرة إلى الحضور القوي لبعض القيادات الفاعلة في صناعة النشر والطريقة التي تعاملوا بها أثناء الوباء، معتبرة أن ذلك شكّل “لحظة فخر للناشرين”. وقالت: “لم يكن هناك أكثر أهمية من هذا الوقت لقطاع النشر. لقد رأينا بوضوح شديد أن النشر يقود إلى المساءلة السياسية”.
لكن بالانت عبّرت عن قلقها أيضاً من هيمنة عمالقة التقنية وقالت إنه للتأكد من أن النشر يظل قطاعاً جيدًا للعمل فيه، فإن مهمة جمعية الناشرين الأمريكيين هي ضمان القدرة على المنافسة بشكل عادل في السوق. وتابعت: “هناك جهات فاعلة تسعى إلى إضعاف الحماية القانونية الخاصة بالناشرين من أجل تعزيز مصالحها التجارية، سواء كان ذلك الاهتمام في تضخيم مبدأ الاستخدام العادل إلى حدود غير منطقية، أو، بشكل أكثر وضوحًا، الاستيلاء على أعمالكم وتحقيق الدخل منها دون إذن”.
من ناحيتها، أشارت إيمي كلوبوشار، السيناتور الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، والحائزة على جائزة جمعية الناشرين الأمريكيين لهذا العام للخدمة العامة، إلى أنه كان من المستحيل محاربة غوغل وفيسبوك وغيرهما باستخدام “شريط لاصق ومساعدات” مضيفة: “فقط سياسة مكافحة الاحتكار والإرادة السياسية المتجددة” يمكنها إنهاء ذلك. ونقلت عن هوبرت همفري، عضو مجلس الشيوخ السابق في مينيسوتا ونائب الرئيس الأمريكي ليندون جونسون: “إذا لم تكتب تاريخك الخاص، فسيكتبه الآخرون لك”.
وتحدث أيضاً براد ستون، المؤلف وخبير “أمازون”، الذي ألف كتابين عن إمبراطورية بيزوس، وقام بتخفيف الحالة المزاجية إلى حد ما من خلال التأكيد أن “أمازون” تتعامل الآن مع مجال الكتاب “مثل طفل من زواج سابق!” وتركز على عائلتها الجديدة: أليكسا، وبرايم فيديو، والرعاية الصحية. ولكن نظرًا لأن اهتمام بيزوس “يتشتت دائمًا”، ستكون هناك فرص للناشرين وحدود لمدى رغبة أمازون في التغلّب عليهم”.
وأجمع المشاركون في المؤتمر أنه مع تعافي العالم من الوباء، فإن هذه المشكلات ستظهر بشكل أكبر، خاصة وأن شركات التكنولوجيا الكبيرة لا تُظهر أي مؤشرات على التراجع.