ضمن مشاركتها في النسخة 28 من معرض مسقط الدولي للكتاب 2024، عقدت جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جلسة لمجموعة من الناشرين، والمؤلفين، والرسامين العُمانيين، لاطلاعهم بشكل مفصّل على الجائزة، وفئاتها، وشروطها، وعلى كيفية المشاركة فيها والمعايير التي تأخذها لجنة التحكيم بعين الاعتبار، بما يمهّد لهم الطريق للتفاعل بشكل أكبر مع الجائزة ويتيح لهم حضوراً أكبر في الدورات المقبلة، خصوصاً أن قطاع النشر للأطفال واليافعين، يعد من القطاعات الثقافية البارزة في عُمان.
ونظّم المجلس خلال مشاركته بالمعرض، جلستين حواريتين، تناولت الأولى موضوع “فن القراءة العلاجية وآثارها على الأطفال واليافعين”، وتحدثت فيها إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة، وعضوة المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ود. وفاء الشامسي، الكاتبة والأكاديمية العُمانية المتخصصة في أدب الطفل وعضو اللجنة العلمية لكرسي الألكسو في خدمة الطفولة، وأدارت الجلسة الكاتبة فاطمة الزعابي. وتناولت المشاركات بالجلسة أهمية تقديم الدعم النفسي والمساعدة في التعافي من التحديات العاطفية والنفسية، والدور الذي تلعبه الكتب في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية عند الأطفال واليافعين.
وتحت عنوان “استكشاف العالم الصامت: الكتب الصامتة وآثارها في عالم القراءة”، عقد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الجلسة الثانية خلال المعرض، بمشاركة ابتهاج الحارثي، مؤلفة ورسامة كتب الأطفال العُمانية، وثمار حلواني، رسامة وكاتبة أطفال لبنانية، وأدارت الجلسة الكاتبة والباحثة العُمانية الدكتورة فوزية الفهدية. وتناولت المتحدثات في الجلسة الكتب الصامتة باعتبارها مصدراً تعليمياً وترفيهياً للقراء من جميع الأعمار، إلى جانب الدور الذي تؤديه في تعزيز مهارات القراءة وتنمية الخيال والتفكير، خصوصاً أنها ملائمة لمختلف الجنسيات بسبب عدم احتوائها على كلمات وتركيزها على الرسومات فقط.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “تأتي مشاركتنا بمعرض مسقط الدولي للكتاب في إطار حرصنا على التعريف بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، وزيادة التفاعل معها من قبل الناشرين، والمؤلفين، والرسامين، والتواصل معهم للتعاون في تنظيم الفعاليات القرائية المختلفة، إلى جانب نقل تجربة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إلى الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي، لتشجيعهم على فتح فروع وطنية تتبع المجلس الدولي لكتب اليافعين لنعمل معاً على تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب ونشر القراءة في المجتمعات العربية كافة”.
وأكدت العقروبي أن الجلسة التي نظّمتها جائزة اتصالات لكتاب الطفل على هامش مشاركتها في المعرض، أسهمت في جذب اهتمام مجموعة جديدة من المبدعين العُمانيين الذين لم يسبق لهم المشاركة بالجائزة من قبل، لضمان تواجدهم الدائم ضمن النسخ المقبلة من الجائزة، حيث تم اطلاعهم على الكثير من التفاصيل التي كانوا فعلاً بحاجة إليها لتسهيل مشاركتهم في المنافسة على الفوز، مضيفة أن الجلسة شهدت أيضاً مشاركة عدد من الفائزين السابقين تعبيراً عن تقدير الجائزة لهم وللتعرّف على مشاريعهم المقبلة، والتي تفتخر الجائزة بأنها كانت محفزاً لهم للتخصص أكثر في مجال نشر كتب الأطفال العالية الجودة.