تتوقع وكالة كاليم الأدبية في اسطنبول أن تحظى الرواية الجديدة للكاتب التركي هاكان جونداي التي تحمل عنوان “زامير”، باهتمام دولي كبير في معرض فرانكفورت للكتاب الأسبوع المقبل. تتناول الرواية قصة إنسانية مؤثرة عن طفل لاجئ تحطم وجهه جراء انفجار في مخيم للاجئين عندما كان عمره ستة أيام فقط.
وقالت الوكالة: “لا يفهم زامير أبداً سبب نجاته من انفجار كان يفترض أن يؤدي إلى مقتله، لكنه يصبح الوجه الترويجي لحملة خيرية تنظمها مؤسسة فاسدة عندما كان طفلاً ثم مفاوضاً محترفاً تتمثل مهمته في منع اندلاع الحروب، مكرّساً حياته لفعل كل ما يلزم لمنع العنف، دون أن يخجل من التهديد والرشوة والكذب لضمان إحلال السلام”.
وأضافت: “هاكان جونداي يفضح العالم كما هو، فاسداً من رأسه إلى أخمص قدميه، متناولاً العديد من الأمثلة حول السياسات التمييزية وربما المتحيزة أيضاً للمنظمات غير الحكومية، والأساليب غير الأخلاقية التي يمكن لبعض الجمعيات الخيرية أن تختارها لجمع الأموال، ويسأل أسئلة عاجلة حول اللاجئين والعنصرية وحقوق الإنسان والقومية والدين”.
تمت ترجمة روايات جونداي السابقة إلى أكثر من 30 لغة، وتعتقد وكالة كاليم أن الرواية الجديدة ستضاعف هذا العدد. فاز جونداي بجائزة أفضل رواية لهذا العام في تركيا، إضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى المهمة. ويبدو أن الرواية الجديدة تعيد تذكير العالم بمحنة اللاجئين، في سرد حافل بالتفاصيل المشوقة التي ستثير حماس الناشرين لتقديمها إلى القراء بمختلف اللغات.