أكد تريفور نواه، مقدم البرامج التلفزيونية الكوميدي، أن الكتابة هي أفضل طريقة للتعبير عن النفس والتصالح مع الذات، مضيفاً أنه في طفولته لم يكن قادراً على الحصول على الألعاب والملابس التي يحبها، لأن والدته لا تستطيع تحمل تكلفتها، ولكنها رغم ذلك حرصت على توفير الكتب له، وكانت في بعض الأحيان تحضرها من نوادي الكتاب والمزادات، لتأخذه قراءة تلك الكتب إلى عوالم واسعة.
وأشار خلال الحوار الذي أجراه معه ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب، مقدم البرامج الإذاعية كريس فيد، حول كتابه الجديد “مذكرات جديدةNew Memoir “، إلى أن أصدقائه هم السبب الحقيقي الذي دفعه إلى تأليف الكتاب، لأنهم أرادوا منه توثيق قصصه التي يرويها لجمهوره خلال رحلاته وأسفاره حول العالم، لافتاً إلى أن عملية الكتابة ليست سهلة، وأنه استخدم صوته وأسلوبه السردي لتسجيل الكتاب.
وأضاف نواه، أن والدته لعبت دوراً محورياً في رحلة تأليف الكتاب، حيث ساعدته على التحقق من المعلومات، وتذكر تفاصيل الأحداث في حالة نسيان بعضها أو عدم التأكد من بعضها الآخر، واصفاً الكتاب بأنه تكريم لها، وأضاف: “أنا محظوظ لأنها أمي ولأني ابنها، فهي السبب وراء كل ما أنجزته في حياتي، لأنها كرست جل جهودها لمساعدتي في الوصول إلى ما أنا عليه اليوم، وهي من عرفتني بقيمة القراءة والكتاب”.
وقال: “يوجد في الحياة عاملان أساسيان يحددان مسيرة الإنسان، الأول هو العمل الجاد بعزيمة ومثابرة، والثاني هو الحظ الجيّد، الذي لا يمكنني أن أتحكم به، وفي الوقت ذاته لا يمكنني إنكاره”، مشيراً إلى أن والدته علّمته أن هذين العاملين يشكلان فرصة لا يحصل عليها الجميع، مؤكداً أن
“الوقت حان لنتوقف عن الحياة من دون أهداف، ولنعمل على تحقيق ما نصبو إليه”.