جلسة نقاشية حول البدايات النسائية للقصة القصيرة الإماراتية
استعرضت الأكاديمية والناقدة الدكتورة هند المشموم، تاريخ القصص القصيرة التي كتبتها نساء إماراتيات، وذلك في ندوة نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ41، حيث أشارت إلى أن القصة القصيرة مرت بعدة عقود بداية من سبعينيات القرن الماضي، موضحة أن أول مجموعة قصصية نشرت في الإمارات كانت “الخشبة” للكاتب عبد الله صقر عام 1975، ولكن ذلك لا يعني أن صقر هو أول قاص في الإمارات، فمجموعة “كلنا نحب البحر” تحوي قصة قصيرة للكاتبة شيخة الناخي مؤرخة في عام 1970، وقد تكون الناخي قد كتبت قصصاً قصيرة قبل هذا التاريخ.
وأضافت المشموم، أن أسبقية فن القصة في الإمارات تحتاج إلى قراءة تاريخية توثيقية بحثية بالدرجة الأولى، لتقرير فيما إذا كانت الأسبقية لقلم نسائي أم لرجل، غير أن الثابت هو أن أول باقة قصص قصيرة بأقلام نسائية إماراتية ظهرت في أول إصدار عن اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات وهو “كلنا نحب البحر”، عام 1986، وضم الكتاب نصوصاً لكاتبات إماراتيات وهن: أمينة بو شهاب، وسارة النواف، وسعاد العريمي، وسلمى مطر سيف، وشيخة الناخي، وصالحة غابش، وظبية خميس، وليلى أحمد، ومريم جمعة فرج.
وأضافت: “باستثناء قصة “الرحيل” للكاتبة شيخة الناخي، فإن بقية الكاتبات الإماراتيات أنجزن نصوصاً خلال الأعوام 1983-1985، وهو ما يعني أن النصف الأول من ثمانينيات القرن العشرين يبدو كما لو أنه زمن التأسيس، أو الريادة الجماعية لفن القصة القصيرة الذي كتبته المرأة في الإمارات، ومن ناحية أخرى يبدو أن جيلاً ثمانينياً واحداً هو الذي ضم هذا العدد من الكاتبات”.