منذ تقاعده عن عمله، ينشط بيل غيتس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، على مواقع التواصل الاجتماعي، ويخاطب متابعيه الذين يبلغ عددهم 23 مليوناً على تويتر، و19 مليوناً على فيسبوك، و7.7 ملايين على لينكدإن، محاولاً تقديم أفكاره الإدارية ورؤيته إلى الأحداث الدولية، والتي يستقي بعض آرائه بشأنها من الكتب الكثيرة التي يقرأها على مدار العام.
ومؤخراً نشر غيتس عدة تغريدات على حسابه في “توتير”، تحدث فيها عن الظروف التي أثرت في نشأته عندما كان شاباً صغيراً، مقدماً بعض الحلول للتحديات الاجتماعية التي تواجه الفرد في العالم، ومطالباً بضرورة المساهمة في عمل الخير من أجل مصلحة الإنسانية.
وقال بيل غيتس أنه استقى هذه الأفكار من كتاب “الملائكة الأفضل لطبيعتنا” The Better Angels of Our Nature لأستاذ علم النفس بجامعة هارفارد ستيفن بينكر، الصادر عام 2011. ونصح متابعيه بقراءته وخاصة الخريجين الجدد، قائلاً: “لو كان بمقدوري أن أمنح كلاً منكم هدية تخرج فستكون هذا الكتاب.. أكثر كتاب ملهم قرأته في حياتي”.
وخلال 24 ساعة من صدور هذه التغريدات، سارع الآلاف من متابعي بيل غيتس إلى اقتناء هذا الكتاب، الذي ارتفعت مبيعاته على موقع “أمازون” بنسبة تزيد عن ستة آلاف في المئة في يوم واحد، ما يعكس أهمية الدور الذي يلعبه المشاهير ورجال الأعمال الكبار في الترويج إلى القراءة بين جمهورهم.