أعلنت دار “بلومزبري” عن إصدار كتاب جديد عن المملكة العربية السعودية ضمن العناوين التي تعرضها الدار في معرض فرانكفورت الافتراضي للكتاب الأسبوع المقبل.
الكتاب الذي يحمل عنوان Vision or Mirage: Saudi Arabia at the Crossroads (رؤية أم سراب: المملكة العربية السعودية على مفترق طرق) من تأليف ديفيد رونديل، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي أمضى خمسة عشر عامًا في المملكة يعمل بالسفارة الأمريكية في الرياض وكذلك القنصليات في جدة والظهران، وهو أحد المعلّقين الأكثر احترامًا في البلاد، والذي وصفه البروفيسور برنارد هيكل من قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون بأنه “أكثر دبلوماسيي أمريكا دراية بالمملكة العربية السعودية”.
تم نشر الكتاب مؤخرًا بواسطة “أي بي توريس” IB Tauris، دار النشر المشهورة بإصداراتها المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والتي استحوذت عليها “بلومزبري” في عام 2018. ولا تزال حقوق النشر بالعربية إلى جانب اللغات الأخرى متاحة حتى الآن.
وأكد رونديل أن الموضوع الرئيسي للكتاب هو تأثير رؤية السعودية 2030، وهي خطة ما بعد النفط التي تم الإعلان عنها في 25 إبريل 2016، وتتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعًا حكوميًا عملاقًا، على التوازن الراسخ منذ فترة طويلة بين التقاليد والتغيير الذي أبقى المملكة مستقرة.
وأشار إلى أنه يعتقد أن السعودية في خضم فترة تغيير “رائعة وصعبة ومقلقة”. مضيفاً أن “رؤية 2030 هي الخطة الأكثر تقدماً من ناحية الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ نصف قرن، حيث حل إحساس جديد بالأمل والتفاؤل محل وتيرة التغيير البطيء التي ميّزت المملكة لفترة طويلة”.
ويحظى رونديل بالاحترام في المملكة، ويتمتع بالعديد من العلاقات رفيعة المستوى، والتي جاءت نتيجة طبيعية للمهام الكثيرة التي تولاها هناك ومن أبرزها رئيس البعثة الدبلوماسية، والقائم بالأعمال، ونائب رئيس البعثة، والمستشار السياسي، والمستشار الاقتصادي، والمستشار التجاري.
وفاز رونديل الذي عمل دبلوماسياً أمريكياً في البحرين وسوريا وتونس والإمارات، بالعديد من الجوائز لتقاريره التحليلية وكان مراقباً عن كثب لانضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2005 وهزيمة حملة القاعدة الإرهابية في المملكة، وهو يعيش في دبي ولندن، ويسافر بانتظام إلى السعودية، كما أنه شريك في الشركة الاستشارية Arabia Analytica.