Home 5 أخبار 5 بدور القاسمي للناشرين: دعونا لا نترك أحداً وراءنا

بدور القاسمي للناشرين: دعونا لا نترك أحداً وراءنا

بواسطة | أكتوبر 30, 2022 | أخبار, مقالات و تقارير

 أكدت بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، على حاجة قطاع النشر إلى التعاون والتكاتف لمواجهة التحديات التي تقف أمام نموه وتطوره، وقالت: “أصبحت الاستدامة موضوعاً رئيسياً في مناقشاتنا، وذلك لسبب واضح، فالعالم يتغيّر أمام أعيننا، وعلينا جميعاً أن نقوم بدورنا في حماية مستقبل الأرض”.

 جاء ذلك خلال كلمتها أمام المشاركين من الناشرين والوكلاء الأدبيين من مختلف أنحاء العالم في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز إكسبو الشارقة على مدار ثلاثة أيام، وذلك قُبيل بدء الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

 وأشارت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين في كلمتها إلى أنه ليس من السهل على الناشرين التراجع عن عمليات ونماذج أعمال ظلوا يمارسونها منذ مئات السنين، مؤكدة أن هذا التغيير بات ضرورة، فإن لم يكن من الداخل وفقاً لشروط الناشرين، فإنهم سيضطرون إلى التغيير بسبب التطورات الخارجية.

 ووجهت بدور القاسمي رسالة إلى كل فرد في مجتمع النشر، قالت فيها: “دعونا نتعلّم من أخطائنا الماضية، ودعونا لا نتحرّك بسرعات مختلفة عندما يتعلّق الأمر بالاستدامة. بدلاً من ذلك، دعونا نعمل كفريق عالمي لوضع حلول مستدامة معاً حتى نتمكن من المضي قُدما معاً. باختصار، دعونا لا نترك أحداً وراءنا”.

 بدوره، قال، أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: “بانطلاق هذا المؤتمر نجدد عهدنا، بأن تظل الإمارة راعياً مستمراً لقطاع النشر، الذي يمثل واحداً من الأعمدة الأساسية لمشروع الشارقة الثقافي، الذي يمضي ويتنامى بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى بناء مجتمع المعرفة وتعزيز دور الكتاب في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة”.

 وأضاف: “استطاع قطاع النشر أن يثبت في أكثر من مناسبة مرونته العالية وقدرته الفائقة على إيجاد الحلول المبتكرة، ونحن اليوم نجدد وعدنا بتقديم العون لكافة العاملين في هذا المجال، وتعزيز التعاون الاستراتيجي بينهم، لوضع سياسات واستراتيجيات جديدة، تجعل من قطاع النشر قابلاً لتحقيق الاستدامة، والاستعداد للمستقبل”.

 جلسة إيطاليا ضيف شرف معرض الكتاب

شهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية لإيطاليا، التي تحل ضيف شرف على الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحدث خلالها كل من: لي آن بورتولوسي، مديرة الحقوق في “جونتي إيديتوري”، وكارلو غالوتشي، الناشر في “كارلو غالوتشي إيديتوري”، وماركو سبروتزي، مدير التحرير في “هوبلي”، وأدارتها جاكس توماس، من “بولونيا بوك بلس”.

 وفي افتتاح الجلسة، أكدت جاكس مسعى الناشرين الإيطاليين إلى التوسع العالمي من خلال تعزيز حركة الترجمة إلى اللغات الأخرى، والتي تسهم في وصول الثقافة الإيطالية وإصدارات ناشريها إلى مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى أن المشروع الثقافي الإيطالي الذي تعمل عليه الحكومة من خلال ملحقاتها الثقافية في العالم، يستهدف التعريف بثقافتها في المعارض الدولية، وإيلاء الدعم الكبير لدور النشر الإيطالية، من أجل الوصول إلى القراء من مختلف الجنسيات والثقافات.

 من جانبها، أشارت آن بورتولوسي إلى أن إمارة الشارقة من الوجهات الأفضل لنشر الكتب الإيطالية، حيث يمثل وجود إيطاليا ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب فرصة كبيرة أمام الناشرين الإيطاليين للحضور بشكل أوسع، وهذا يمنح إيطاليا فرصة التعريف بناشريها في دولة الإمارات من الشارقة، مشيرة إلى أهمية تركيز الناشرين على مختلف القطاعات المعرفية مثل تطوير الذات، والعناية بعلم النفس، بطرق تصل إلى مختلف القراء من الأطفال والكبار.

 بدوره، أشاد كارلو غالوتشي بجهود بدور القاسمي في تعزيز حضور اللغة العربية في الثقافة الإيطالية وإقامة جسر للتواصل الثقافي بين شمال وجنوب المتوسط، مؤكداً ضرورة استثمار التكنولوجيا المتطورة في إيجاد بيئة تسمح للناشرين بالوصول إلى مختلف القراء. وقال: “يعد النشر من القطاعات الأسرع نمواً، حيث نما أكثر من 10 بالمئة، وهذا يبشر بحضور ملحوظ للكتاب بين الأسر والمدارس سعياً إلى تنمية ثقافة الأطفال، لترسيخ القراءة فيما بينهم”.

 من ناحيته، أكد ماركو سبروتزي، أهمية بيع وشراء حقوق النشر في تعزيز حضور الناشرين الإيطاليين في الأسواق العالمية للكتاب، لا سيما مع الخصوصية التي تتميز بها اللغة الإيطالية، ما من شأنه تعزيز مسيرة ورحلة المعرفة بين اللغة الإيطالية إلى غيرها من اللغات والثقافات. وركز ماركو على أهمية القصص والكتب المصورة في عالم النشر، وهو ما يضع الناشر أمام ضرورة متابعة مستجدات تفضيلات القراء من أجل إنتاج ما يكون له مكانته في أسواق النشر ومجتمع القراء.

 

أخبار حديثة

20ديسمبر
حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

تفتتح الممثلة الهندية ديا ميرزا فصلاً جديداً في مسيرتها الإبداعية مع شروعها في تأليف سلسلة من خمسة كتب موجهة للأطفال، تستلهم فيها تجاربها الشخصية وقيمها الإنسانية وشغفها العميق بالسرد. ويأتي هذا المشروع ليشكّل محطة نوعية في رحلتها الفنية، حيث تنقل ميرزا جزءاً من رؤيتها للعالم إلى قصص قادرة على ملامسة عقول الصغار ومخيلاتهم، وتقديم مضامين […]

18ديسمبر
أدب الرسائل ينهض من جديد

أدب الرسائل ينهض من جديد

في زمن تتدفق فيه الكلمات بسرعة البرق، وتُكتب الرسائل بضغطات مختصرة على الشاشات، يعود أدب الرسائل ليذكّرنا بأن الكتابة كانت يوماً فعلاً بطيئاً، وعميقاً، ومشحوناً بالعاطفة. وهذا النوع من الأدب لا يقدّم موضوعاً فحسب، بل يكشف صاحبه كما هو: هشاً، أو صادقاً، أو ممتلئاً بالأسئلة التي يخجل الإنسان غالباً من قولها بصوت مرتفع. ربما لهذا […]

16ديسمبر
ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

تشهد فرنسا حراكاً لافتاً في عالم الكتب الفنية، تقوده دور نشر مستقلة أعادت تعريف كتاب الفن بوصفه مساحة إبداعية قائمة بذاتها، لا مجرد وعاء للنص أو الصورة. فبينما يتميّز المشهد الفرنسي بثرائه، مع نشر نحو 75 ألف كتاب سنوياً وشبكة واسعة من المكتبات المستقلة، يظل السوق خاضعاً لهيمنة عدد محدود من المجموعات الكبرى. في هذا […]

Related Posts

حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

حين تكتب ديا ميرزا للأطفال

تفتتح الممثلة الهندية ديا ميرزا فصلاً جديداً في مسيرتها الإبداعية مع شروعها في تأليف سلسلة من خمسة كتب موجهة للأطفال، تستلهم فيها تجاربها الشخصية وقيمها الإنسانية وشغفها العميق بالسرد. ويأتي هذا المشروع ليشكّل محطة نوعية في رحلتها الفنية، حيث تنقل ميرزا جزءاً من...

أدب الرسائل ينهض من جديد

أدب الرسائل ينهض من جديد

في زمن تتدفق فيه الكلمات بسرعة البرق، وتُكتب الرسائل بضغطات مختصرة على الشاشات، يعود أدب الرسائل ليذكّرنا بأن الكتابة كانت يوماً فعلاً بطيئاً، وعميقاً، ومشحوناً بالعاطفة. وهذا النوع من الأدب لا يقدّم موضوعاً فحسب، بل يكشف صاحبه كما هو: هشاً، أو صادقاً، أو ممتلئاً...

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

ناشرون مستقلون يعيدون ابتكار كتب الفن

تشهد فرنسا حراكاً لافتاً في عالم الكتب الفنية، تقوده دور نشر مستقلة أعادت تعريف كتاب الفن بوصفه مساحة إبداعية قائمة بذاتها، لا مجرد وعاء للنص أو الصورة. فبينما يتميّز المشهد الفرنسي بثرائه، مع نشر نحو 75 ألف كتاب سنوياً وشبكة واسعة من المكتبات المستقلة، يظل السوق...

Previous Next
Close
Test Caption
Test Description goes like this