انطلقت الدورة الثلاثون لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يوم الاحد 23 مايو، بمشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة حول العالم، متضمنة أكثر من 104 جلسات واقعية وافتراضية، باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية، وسيتم تنظيم فعّاليات هذا العام بالتعاون مع أكثر من 20 جهة ومؤسسة ثقافية محلية ودولية.
ويشمل البرنامج المهني المصاحب للمعرض سلسلة من الجلسات الحوارية التي تطرح أهم القضايا التي تشغل الناشرين والمؤلفين على حد سواء. وعلى رأس تلك الأنشطة تقام جلسة مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وريتشارد تشاركين، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للناشرين وجمعية الناشرين البريطانيين، حول التحديات التي تواجه القطاع فيما يتعلّق بحقوق النشر والقرصنة.
كما تناقش الجلسات المهنية موضوعات متعددة حول اللغة وتطورها وتأثرها باللغات والثقافات الأخرى، الى جانب دراسة تطوير اللغات الكلاسيكية لتواكب متطلبات العصر والعمل على مرجعيات وقواميس حديثة وإدخالها في الإطار التعليمي، وغيرها الكثير من الحوارات. وبين أبرز الأسماء التي تناقش هذه المواضيع المهمة، الدكتورة ليلى فاميليار، محاضرة اللغة عربية في جامعة نيويورك-أبوظبي، التي تستعرض تجربتها التعليمية في تطوير وتحديث المناهج، حيث تستعرض قاموساً جديداً يشمل أحدث 2000 متداولة في الادب العربي، وتتطرق هي ومجموعة من المؤلفين والناشرين والمعلمين لدور الأدب في تطوير مهارات الجيل القادم في مجال القراءة والكتابة.
ويقدّم المعرض في نفس الإطار مجموعة من الورش المهنية لتعليم الرسم والموسيقى وفنون الكتابة، بالإضافة الى ورشة متخصصة للكتاب الجدد والمخضرمين حول كيفية الوصول إلى مرحلة نشر أعمالهم.
وضمن برنامجه الثقافي، يتناول المعرض الأعمال الفنية والأدبية لعدد من ألمع الأسماء في مختلف المجالات مثل كالكاتبة الأمريكية تياري جونز، والتي تعد من أهم الأديبات في جيلها، لتستعرض وتناقش رواياتها، والكاتب الشهير برينت ويكس للحديث عن أهمية روايات الخيال العلمي في إخراج القارئ من رتابة حياته اليومية. كما يشارك الكاتب الكويتي طالب الرفاعي في جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، لمناقشة دور الجائحة في زيادة الإقبال على القراءة.
وستنضم المقدمة التلفزيونية والمؤرخة البريطانية الشهيرة بيتاني هيوز لحوار حول تأثير الأوبئة على الحضارات. بينما يتناول الكاتب الإماراتي سلطان العميمي أهمية القصص القصيرة ودورها في إثراء التنوع الادبي. كما يطل جيلبير سينويه للحديث عن روايته «الصقر»، والتي تسلّط الضوء على الكثير من القصص في حياة المغفور له الشيخ زايد طيّب الله ثراه، فيما يشارك الكاتب ميتش ألبوم في جلسة للحديث حول أهمية الكتابة في بناء ثقافة عنوانها التسامح والرحمة.
وفي إطار برنامجه التعليمي والتثقيفي، يقدم المعرض سلسلة من البرامج الافتراضية التي تم تصميمها لتخاطب مختلف الفئات العمرية الذين تتراوح أعمارهم من 5 سنوات وحتى 18 سنة، لتشمل بذلك الفئتين المدرسية والجامعية. كما سيتم تنظيم عدد من الأنشطة التعليمية وورش العمل على أرض المعرض للأطفال من مختلف الفئات العمرية بالتعاون مع المجمع الثقافي.
وإلى جانب المحتوى الثقافي، والمهني، والتعليمي، سيستمتع زوار المعرض بمجموعة من الجلسات والفعاليات التي تغطي طيفاً من مختلفاً من المجالات الإبداعية والفنية، مثل جلسة الشيف الشهير جينارو كونتالدو التي سيتحدث فيها عن شغفه بالأكل الإيطالي وعن كتابه “باستا بيرفيكتو”، والأمسية شعرية بمشاركة نجوم الغانم، وعفراء عتيق، ومارك فيدز، وشمّة البستكي، وزينة هاشم بيك، ودانابيل جوتيريز، وكارلوس أندريس جوميز.
وتؤكّد إدارة المعرض التزامها بأعلى المعايير لضمان سلامة الزوّار والعارضين والعاملين، حيث يتوجّب على الزوّار التسجيل مسبقاً للحصول على بطاقة دخول إلكترونية، كما سيتم فحص درجة الحرارة عند المداخل واتباع حزمة من إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي.
ويستقبل معرض أبوظبي الدولي للكتاب زوّاره في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة 23 – 29 مايو 2021، وسيفتح أبوابه من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 10 ليلاً من الأحد إلى السبت، ومن الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 10 ليلاً يوم الجمعة.