حصل الناشر الصيني المقيم في هونغ كونغ غوي مينهان، المرجح احتجازه من قبل السلطات الصينية، بعد اختطافه من أحد القطارات المتوجهة إلى العاصمة الصينية بكين، بـ”جائزة فولتير” 2018 التابعة لـ”لاتحاد الدولي للناشرين”.
وتعتبر “جائزة فولتير” إحدى أبرز الجوائز المخصصة لتكريم أكثر الشخصيات شجاعة في دعم حرية النشر، التي تضمن استخدام أشكال متعددة من حرية التعبير، ومُنحت للناشر غوي مينهان إثر تعرض دار نشره “مايتي كارنت” (التيار العظيم) لمضايقات مستمرة من السلطات الصينية خلال العامين الماضيين، نتيجة نشر عدد من الكتب التي تنتقد القيادة الصينية.
وفي هذا الشأن، قالت كرستين آينارسون، رئيس لجنة حرية النشر التابعة لـ”لاتحاد الدولي للناشرين”: “تُعتبر المحنة التي يعيشها غوي مينهاي مثالاً حياً للمخاطر التي تواجه عدداً من الناشرين الساعين لإيصال أصوات المؤلفين المختلفة إلى جماهير القرّاء، ولهذا لا يسعنا في مجامع النشر سوى الثناء عليه تقديراً لشجاعته التي دفع ثمنها حريته وتعرضه للاضطهاد”.
من جهته، قال خوسيه بورغينو، الأمين العام لـ”لاتحاد الدولي للناشرين”: “يؤدي الترويع والتهديد وقمع الحريات في بعض المناطق إلى الرقابة الذاتية، وهو أمر بالغ الأهمية في عدد من الدول، ولهذا ينبغي علينا أن ندعم الناشرين الشجعان الذين يخاطرون بحريتهم وحياتهم لمساعدة المؤلفين على إيصال أصواتهم ونشر رسائلهم في ظل هذه الظروف”.
ومن المقرر أن تُقدّم الجائزة خلال “مؤتمر الناشرين الدوليين” الذي يُعقد في 12 فبراير المقبل بالعاصمة الهندية دلهي، ويمكن لابنة السيد غوي، أنجيلا، التي تدرس حالياً في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن تحضر المؤتمر لتلقي الجائزة بالنيابة عن والدها المحتجز.
(بالتعاون مع جمعية الناشرين الدوليين IPA)