أكد كُتَّاب ومؤرخون بارزون في المملكة المتحدة أنهم لا يستطيعون تأييد حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن بسبب مزاعم متكررة بمعاداة السامية داخل الحزب.
حيث كَتَبَ كلٌ من جون لو كاريه، ووليام بويد، وفريدريك فورسيث، ومؤسس موقع ويكيبيديا جيمي ويلز، وفاي ويلدون، والمؤرخ إد حسين مؤلف كتاب “بيت الإسلام“، رسالة مفتوحة إلى صحيفة “الجارديان” أعربوا فيها عن رفضهم التصويت لصالح حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية المُزْمِع عقدها في 12 ديسمبر 2019.
وقال الكُتَّاب: ’إن هذه الانتخابات تُعد بالغة الأهمية لكل ناخب، ولكنها تنطوي على ألم خاص لليهود البريطانيين، ألا وهو احتمالية انتخاب رئيس وزراء تسيطر عليه معاداة السامية، فتحت زعامة جيرمي كوربن، أجرت لجنة المساواة وحقوق الإنسان تحقيقًا رسميًا مع حزب العمال بسبب اتهامات بممارسة العنصرية ضد اليهود داخله، حيث أُجْبِرَ نائبين يهوديين على الاستقالة من الحزب. ويحفل سجل كوربن بتاريخ طويل من مرافقة المعادين للسامية‘.
ولكن معاداة السامية تمثل نقطة محورية لنقاش أكبر يتعلق بنوع البلد الذي نود أن نعيش فيه، ولعل تجاهلها بسبب الانشغال بقضية البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، بمثابة إعلان أن التمييز ضد اليهود هو ثمن مستحق لانتخاب حكومة عمالية.
في الوقت ذاته أرسلت جهات أدبية أخرى في المملكة المتحدة من بينها اتحاد الناشرين وجمعية المؤلفين خطابات إلى الأحزاب السياسية قبل إطلاق برامجها الانتخابية يطالبونها فيها بالتعهد بإلغاء ضريبة القيمة المضافة “الظالمة وغير المنطقية” المفروضة على الإصدارات الرقمية.