أكَد ماركوس دول، الرئيس التنفيذي لدار النشر البريطانية “بنغوين راندوم هاوس”، أن الكتب المطبوعة والصوتية كان لها الفضل الأكبر في المساهمة بزيادة مبيعات المجموعة خلال النصف الأول من عام 2017، حيث ارتفع إجمالي الإيرادات التي حققتها الدار بنسبة 1.1% لتصل إلى 1.5 مليار يورو مقارنةً بنفس الفترة من عام 2016.
وأشار دول إلى أن “قوة قطاع الكتب المطبوعة والنمو الذي شهدته مبيعات الكتب الصوتية لعبا دوراً كبيراً في تخفيف التأثيرات السلبية الناجمة عن الانخفاض المستمر في الطلب على الكتب الإلكترونية بالرغم من التحسن الذي شهدته مبيعات الكتب الإلكترونية في القسم الخاص باللغة الإسبانية”.
وحظيت ثلاث روايات بإقبال كبير من القراء خلال النصف الأول من العام الجاري، وهي رواية “جزيرة كامينو” لجون جريشام، ورواية “داخل الماء” لباولا هوكينزن، ورواية “ثلاثة عشر سبباً لماذا” للكاتب جاي آشر، والتي بيع منها أكثر من مليون نسخة وذلك بفضل تحويلها إلى مسلسل على موقع “نتفليكس”.
وأثنى ماركوس دول على قائمة “بنغوين راندوم هاوس” التي تضم عدداً من العناوين القديمة والتي لا تزال تشهد إقبالاً على شرائها، واصفاً القائمة بأنها “المحرك الاقتصادي الرئيسي للمجموعة،” مضيفاً أن مبيعات العناوين القديمة شهدت تحسناً كبيراً بفضل الترويج لها على شبكة الإنترنت.
وكانت “بيرتلسمان”، وهي الشركة الأم العاملة في مجال التعليم والخدمات الإعلامية، هي التي أعلنت عن النتائج المالية التي حققتها مجموعة “بنغوين راندوم هاوس” في النصف الأول من 2017. وأشارت التقارير الصادرة عن “بيرتلسمان” إلى أن المجموعة حققت خلال الفترة المذكورة إيرادات بلغت 8.1 مليار يورو، وتجاوزت أرباح المجموعة التشغيلية 500 مليون يورو للمرة الأولى في تاريخها، وهو ما دفع “بيرتلسمان” للإعلان عن نيتها لزيادة حصتها في المجموعة خلال الربع الأخير من العام الحالي، وهو ما سيجعلها تمتلك حصة أغلبية في المجموعة تصل إلى 75%.
وقال توماس ريب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”بيرتلسمان”: “تعكس الزيادة التي تحققت في الإيرادات والمكاسب، بالإضافة إلى التحسن في حجم النمو الخاص بنا، التنفيذ المنهجي والمنظم للإستراتيجية الخاصة بالشركة. كما تستحق الخطوات المتخذة لزيادة حصة الأسهم في مجموعة ’بنغوين راندوم هاوس‘، الاهتمام، حيث ستمتلك ’بيرتلسمان‘ حصة إستراتيجية غالبة تصل إلى ثلاثة أرباع أسهم أكبر مجموعة على مستوى العالم تعمل في مجال النشر وتسويق الكتب، وهو ما سيوفر أفضل العوامل والظروف الممكنة التي تساعد على تحقيق المزيد من النجاح في تطوير قطاع النشر الذي يمثل جزءاً أساسياً من هوية ’بيرتلسمان‘”.
ونصح ماركوس دول، وهو يتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاح خلال النصف الثاني من العام، الموظفين العاملين في المجموعة بأن”يعطوا مزيداً من الاهتمام لكل عملية بيع، أو تسويق لأي عنوان، أو خطة ترويج ودعاية، أو فكرة مبتكرة، أو أي مبادرة تتمحور حول القارئ”. كما ذكّر دول موظفي المجموعة، مع اقتراب فترة الخريف التي تشهد نشاطاً كبيراً قبيل حلول نهاية العام، بأنهم مقبلون على واحدة من الفترات التي تشهد تنافساً كبيراً بين الشركات المختلفة العاملة في مجال النشر وتسويق الكتب، حيث “المنافسة الشديدة لتسويق العناوين الجديدة في كل أسبوع في ظل نشاط إعلامي صاخب ومزدحم بالأخبار الثقافية الجديدة التي لا تتوقف والعناوين التي تستحوذ على اهتمام وشغف القراء”.
وأشار بيرند هيرش، المدير المالي لشركة “بيرتلسمان”، إلى أن “الشركة تتمتع بمركز مالي قوي ونسبة حقوق ملكية تصل إلى 42%. وحتى بعد زيادة حصتنا في ’بنغوين راندوم هاوس‘، فسنستمر في تطبيق سياستنا المالية المتحفظة، كما سنواصل الاسترشاد بأهداف التمويل التي وضعناها بأنفسنا. ونحن واثقون من تحقيق أداء تشغيلي متميز خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، كما نتوقع ارتفاع الإيرادات والربحية التشغيلية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أرباح المجموعة لأكثر من مليار يورو”.