تشير الإحصاءات التي أعلنتها شركة “نيلسن بوك سكان” أن الكتب المطبوعة لا تزال تحقق مبيعات هائلة في الهند. فقد نما سوق جميع الكتب المطبوعة – التجارية منها والأكاديمية – في عام 2019 مقارنة بعام 2018 بمعدل 21% من حيث الحجم و 22% من حيث القيمة.
وقال فيكرانت ماثور، مدير “نيلسن بوك سكان” الهند: “تزايدت مبيعات الكتب المطبوعة في الهند منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018 . فقد ارتفعت مبيعات الأعمال الروائية في عام 2019 حتى تاريخه مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وأسهمت بنسبة 15% من إجمالي السوق الاستهلاكية. وتهيمن الروايات الأدبية وأدب قصص الخيال العام على فئة الروايات يليهما الجريمة والإثارة والمغامرة والأعمال الروائية التاريخية والأسطورية. وتسيطر الكتب ذات الغلاف الورقي على سوق الروايات، وتسهم بنسبة 88% من إجمالي مبيعات الروايات، بينما تسهم الكتب المجلدة بنسبة 12% وتبقى كما هي مقارنة بعام 2018. وقد برزت العناوين المحلية ذات الأصل الهندي بأعداد أكبر مقارنة بالعناوين الأجنبية في عام 2019 حتى تاريخه، إذ اشتملت الأعمال العشرة التي احتلت الصدارة على ثمانية عناوين محلية”.
وتدرك الحكومة أهمية الكتب ولديها مبادرات مثل “اقرأ وانمو” التي تؤكد على ضرورة وجود مكتبة في كل مدرسة. وعلى الرغم من حرص رئيس الوزراء ناريندرا مودي على توفير المصادر على الهواتف المحمولة، يبدو أن الشعب الهندي لا يزال يفضل الكتب المطبوعة عن الرقمية. فقد أوضح استطلاع للرأي أجرته نيلسن أن أكثر من 35% من الأفراد المستطلعة آراءهم أكدوا أنهم يفضلون المواد المطبوعة أو غير الرقمية. ونتيجة لذلك، تعد صناعة الكتب المطبوعة في البلاد أكبر من صناعة الأفلام بثلاث مرات كما أنها تمثل ستة أضعاف حجم صناعة الموسيقى والإذاعة والألعاب.
وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 22000 مكتبة في الهند، بدءاً من من السلاسل الكبرى مثل مكتبات أكسفورد وصولاً إلى الأكشاك الصغيرة الرائعة المقامة في الشوارع، والتي تأخذ الكتب إلى الجمهور حرفيًا، لتعكس استمرار تطور وازدهار صناعة الكتب الهندية.