فازت الكاتبة التايوانية لي كوتومي بجائزة أكوتاغاوا اليابانية المرموقة عن روايتها “هيجابانا جا ساكو شيما” (الجزيرة التي تتفتح فيها أزهار زنبق العنكبوت الأحمر)، لتكون أول تايوانية وأول أجنبية تفوز بالجائزة منذ عام 2008.
أصبحت لي، البالغة من العمر 31 عاماً، ثاني روائية لغتها الأم ليست يابانية تحصل على هذا التكريم بعد الصينية يانغ يي، التي فازت بالجائزة الأدبية في عام 2008 عن روايتها “توكي جا نيجيمو آسا” (الصباح عندما ينتهي الوقت). وأثناء تسلّمها الجائزة في الحفل الذي أقيم في طوكيو. قالت لي إن الفوز بالجائزة شكّل “معجزة ستضيف الكثير إلى حياتي”.
وُلدت لي، التي تُعرف أيضاً باسم لي كينفينج، في تايوان عام 1989، ونشأت ببلدة صغيرة في وسط الجزيرة، بعيدة تماماً عن التأثر باللغة أو الثقافة اليابانية. ولكن شغفها بالرسوم المتحركة والقصص اليابانية، دفعها إلى دراسة هذه اللغة في سن المراهقة.
بعد تخرجها من جامعة تايوان الوطنية، سافرت إلى اليابان في عام 2013 للدراسة في كلية الدراسات العليا للغويات التطبيقية اليابانية بجامعة واسيدا. وبعد حصولها على درجة الماجستير، عملت في شركة يابانية بينما كانت تُصقل لغتها ومهاراتها في كتابة الروايات.
فازت روايتها اليابانية الأولى “هيتوريماي” (الرقص منفرداً) بجائزة غونزو للكُتّاب الجدد في عام 2017، وفي عام 2019 تم ترشيح عملها “أيتسوتسو كازوئربا ميكاتزوكي جا” (العد إلى الخمسة وهلال القمر” لجائزة نوما للوجوه الأدبية الجديدة، وأدرجت أيضاً في القائمة القصيرة لجائزة أكوتاغاوا.
في روايتها “الجزيرة التي تتفتح فيها أزهار زنبق العنكبوت الأحمر” تستكشف لي موضوع الهوية من خلال عيون بطلة العمل، فتاة لا تتذكر ماضيها وتجد نفسها عالقة في جزيرة غريبة. هناك تلتقي بالمقيمين الذين يتواصلون بإحدى اللغتين على أساس الجنس “لغة ذكورية وأخرى أنثوية”. في النهاية سيطر المتحدثون باللغة الأنثوية على المجتمع، لكن الفتاة في طريق تعلّمها استخدام اللغة الأنثوية تكتشف التاريخ المأساوي للجزيرة.
تأثرت الرواية برحلات لي حول أوكيناوا، بما في ذلك رحلاتها إلى يوناغونييما، وهي جزء من اليابان، لكنها بعيدة جغرافياً وثقافياً، وهي أقرب إلى تايوان، لذلك يرتبط تاريخ الجزيرة وعاداتها ارتباطاً وثيقاً بتايوان، وتستعير لي بشكل خيالي من تجربتها أثناء سفرها حول أوكيناوا لتوضيح كيفية تأثير التقارب بين الحدود والتنوع على هوية الشخص.podca