أعلنت مكتبة ووتر ستونز عن منح لقب كاتب الأطفال للكاتبة كريسيدا كويل، صاحبة أفضل مبيعات دولية عن سلسلتها “كيف تروض تنينك” و”ساحرات من الماضي”، التي سبق وأن نشرتها مجموعة هاشيت للأطفال. وبهذه المناسبة، أكدت كويل أنها انتهت من إعداد “ميثاق كريسيدا كويل للأطفال”، الذي صاغته في شكل “قائمة من المهام والتدابير الهائلة” التي تهدف إلى المساعدة في ضمان إتاحة الكتب والقراءة للجميع، وينص على أن لكل طفل الحق في:
- ممارسة القراءة للمتعة.
- الوصول إلى الكتب الجديدة في المدارس والمكتبات العامة والخاصة.
- الحصول على نصيحة من أمين مكتبة أو بائع كتب مؤهل.
- اقتناء كتبه الخاصة.
- الشعور بأن محتوى الكتب يعبر عنه ويعكس مشاعره.
- القراءة بصوت عال.
- اختيار المحتوى الذي يرغب في قراءته.
- ممارسة الإبداع لمدة 15 دقيقة على الأقل في الأسبوع.
- حضور فعالية يتواجد بها أحد الكتّاب على الأقل مرة واحدة.
- إيجاد مكان لممارسة القراءة.
وكانت كويل قد تسلمت الميدالية الفضية لحامل اللقب من قبل لورين تشايلد، الحائز على لقب كاتب ووترستون للأطفال السابق، في حفل أقيم بمسرح شكسبير جلوب بالعاصمة البريطانية لندن.
وقالت كويل: “الكتب والقراءة هما نوع من السحر ويجب أن يكون هذا السحر متاحًا للجميع تمامًا، ويشرفني أن يتم اختياري من قبل ووتر ستونز لنيل لقب كاتب الأطفال الحادي عشر. وكحامل لهذا اللقب المشرف، فإنني أتعهد بأن أعمل بكل جد وبشغف وقناعة من أجل دعم الكتب ومصالح الأطفال، وسأسعى إلى تحقيق ذلك من خلال العمل الدؤوب والمشاركة الوجدانية مع الأطفال والذكاء الخلاق”.
ويصادف هذا العام الذكرى العشرين لإطلاق لقب كاتب الأطفال والذي يُمنح مرة كل سنتين لمؤلف أو رسام بارز في أدب الأطفال لتكريم الإنجازات البارزة في هذا المجال. ويُعد كلًا من كوينتين بليك ومالوري بلاكمان وجاكلين ويلسون بمثابة الممثلون الأوائل لأدب الأطفال، وهم من قام بتأسيس “اتحاد حاملي اللقب” الذي يُعنى بنشر الأشكال الفنية الاستثنائية والديناميكية والمساهمة في إثراء ثقافة المملكة المتحدة.
وكانت ووتر ستونز قد انضمت إلى الجهات الراعية الرئيسية لهذا المنصب في العام 2006، وبدأت بعد ذلك في ممارسة ضغوط كبيرة من أجل تغيير الاسم عند التفاوض على مواصلة دعمها للمنصب بين عامي 2011 و2013، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل واحدة أو اثنتين من المكتبات والناشرين المستقلين في ذلك الوقت، بحجة أن المنصب بات ذات طبيعة تجارية أكثر من كونه منصبًا تمثيليًا. فيما تتعمد العديد من الصحف والقنوات الإعلامية في المملكة المتحدة – بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية – الإشارة إلى حامل اللقب باسم “كاتب الأطفال” دون ذكر اسم ووترستون. ويحظى المنصب حاليًا بدعم العديد من الجهات الراعية أبرزها مجلس الفنون ومجموعة من الناشرين، بالإضافة إلى ووتر ستونز.
وتحدثت كويل أيضًا في حفل تتويجها عن أهمية المكتبات المدرسية والمكتبات العامة وأمناء المكتبات، وعزمها تنظيم حملات لصياغة تشريعات خاصة لهذه المكتبات وتوفير التمويل اللازم لها. وأشارت كذلك إلى مدى الحاجة إلى تطوير ذكاء الأطفال الإبداعي في سياق الصناعات الثقافية وتعزيز القيمة التي يضيفونها إلى اقتصاد المملكة المتحدة وخارجها، وصولًا إلى فتح الفضاء الإبداعي في المناهج الدراسية.