برئاسة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، عقدت لجنة “الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر” مؤخراً اجتماعاً في الشارقة لمناقشة المشاريع الفائزة بدورة عام 2021 من منحة الصندوق، الذي أطلقه الاتحاد الدولي للناشرين بالتعاون مع “دبي العطاء”، بهدف تعزيز ثقافة القراءة وتسهيل الوصول إلى الكتب والخدمات المكتبيّة، ودعم قطاع النشر المحلي في أفريقيا.
وقالت بدور خلال الاجتماع: “يسعدنا رؤية التأثير الذي أحدثه الصندوق على مدار العامين الماضيين والدعم الذي قدمه للمشاريع المحلية الأفريقية التي نجحت بمواجهة عدد من التحديات والاستجابة لاحتياجات قطاعات النشر والتعليم والمكتبات، ويمثل الصندوق أول مبادرة يقدمها الاتحاد الدولي للناشرين في مجال المنح، وأثبتت النتائج والمنجزات أن الأوان لم يفت لدعم القضايا النبيلة وإحداث التغيير الإيجابي المستدام”.
وأكد الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، أن الشراكة مع الاتحاد الدولي للناشرين تشكل امتداداً طبيعياً لالتزام المؤسسة بضمان استفادة الأطفال في جميع أنحاء العالم من مهارات القراءة التي تساعدهم في حياتهم على المدى الطويل، وقد شهدنا، منذ تأسيس الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر، نتائج ملحوظة أسهمت في دعم جهود الاتحاد الهادفة لترسيخ ثقافة القراءة”.
ووصلت المنحة التي قدمتها دبي العطاء والتي تبلغ 800 ألف دولار أمريكي إلى منتصف مسيرتها التي تمتد على مدار أربع سنوات، حيث قدمت في دورتها الأولى والثانية 400 ألف دولار أمريكي لـ12 مشروعاً ومبادرة تشمل 8 مبادرات متخصصة بالنشر و4 مشاريع في مجال المكتبات في أكثر من خمس دول أفريقية.
الفائزين بدورة العام 2021
واستضافت اللجنة على هامش الاجتماع ورشة عمل خاصة لخمسة فائزين بمنحة الصندوق للعام 2021، وهم؛ كاثرين أويمانا من منظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية في رواندا، وويل كلورمان من منظمة “الكتاب الإلكتروني” من كينيا، وتشيريكوري تشيريكوري من زيمبابوي، وآليسون تويد، المدير التنفيذي لمؤسسة “دعم الكتاب الدولية” من المملكة المتحدة، وكوموريور بوشيراتو من مؤسسة “تعليم الفتيات” من غانا، حيث استعرضوا تفاصيل مشاريعهم، وشاركوا تجاربهم وخبراتهم والتحديات التي واجهتهم خلال إعداد وتنفيذ مشاريعهم الفائزة بمنحة الصندوق.
وتبادل المشاركون عدداً من التوجيهات والتوصيات حول الخطوات اللازمة لمواصلة تعزيز جودة وفاعلية مشاريعهم، مؤكدين على أهمية المنحة ودورها في تحسين حياة مجتمعاتهم.