فاز الكاتب السنغالي محمد مبوغار سار (31 عاماً) بجائزة غونكور، أرفع جائزة أدبية فرنسية، عن روايته “لا بلو سوكريت ميموار ديزوم” (ذاكرة البشر الأكثر سرّية)، ليكون بذلك أول كاتب من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ينال هذه الجائزة، فيما نالت الكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب جائزة رينودو عن كتابها “برومييه سان” (الدم الأول).
وأصبح الكاتب السنغالي الشاب أصغر فائز بجائزة غونكور منذ عام 1976، والتي استحقها عن روايته الرابعة الصادرة هذا العام عن دار فيليب راي للنشر، والتي تروي قصة كاتب سنغالي سيء الطالع مستوحاة من سيرة الكاتب المالي يامبو أولوغيم (1940-2017) الحائز على جائزة رونودو عام 1968
وقال سار: “أشعر ببساطة بفرح عارم. الأدب لا عمر له. يمكن أن نخوض غماره في سن مبكرة، أو في عمر 67 عاماً أو 30 عاماً أو 70 عاماً وأن تكون لدينا رغم ذلك خبرة طويلة”.
وأشاد ديدييه دوكوان، رئيس أكاديمية غونكور، بالرواية الفائزة، واصفاً إياها بأنها “كتاب جميل جداً” و”نشيد أدبي”. وقال: “أحبّ الأدب عندما يشرّع لنا نوافذه. لقد قرأت الكتاب دفعة واحدة من دون توقف”.
وقد أثارت رواية “ذاكرة البشر الأكثر سرّية” التي قدّمها مبوغار سار إلى لجان تحكيم جوائز الخريف الأدبية، الإعجاب بسرعة لأسلوبه والغموض الذي يكتنف شخصياته.
ومُنحت جائزة رونودو إلى الكاتبة البلجيكية أميلي نوتومب (55 عاماً) عن كتابها “برومييه سان”. ومنذ كتابها الأول بعنوان “إيجيين دو لاساسان” عام 1992، تنشر الكاتبة سنوياً خلال شهر أغسطس رواية جديدة تحقق من خلالها نجاحاً مضموناً في أغلب الأحيان. وتؤكد نوتومب أنها تكتب ما بين ثلاث روايات وأربع في السنة لكنها تنشر واحدة فقط، فيما الكتب الأخرى “لن تُنشر أبداً. وقد أدرجت هذا الأمر في وصيتي” كما قالت.