تستعد مؤسسة دار الساقي للنشر المستقلة في لندن لنشر آخر أعمال الكاتب الكندي مارسيلو دي سينتيو “لا تكترث للصواريخ: فلسطين في الزمن الحاضر” مطلع مايو المقبل، بمناسبة مرور 70 عاماً على النكبة، ومأساة اللجوء الفلسطيني.
وعاش الكاتب الكندي دي سينتيو، الحاصل على عدد من الجوائز العالمية، حياته متنقلاً بين غرب أفريقيا، وشمالها، والهند والشرق الأوسط، وجاب أرجاء فلسطين كافة، من جسر الملك حسين، إلى رام الله، ومن القدس إلى غزة، ليلتقي نخبة من الكتّاب والشعراء، وأمناء المكتبات، وأصحاب متاجر الكتب، والقرّاء، لاستكمال البحوث اللازمة لإنجاز آخر أعماله.
وأثناء تواجده في فلسطين المحتلة، استمع الكاتب إلى عدد من القصص الفريدة، كطرق تهريب الكتابات الثورية من سجن النقب، والتحديات التي يواجهها الكتّاب الفلسطينيون الذين يمتلكون ساعتين فقط من الكهرباء يومياً، ومقهى غاليري، الذي احتفل بافتتاحه 3000 مثقف مبدع، ومن أبرز القصص المؤثرة التي استمع إليها الكاتب، قصة إسكافي من الخليل يضيف بعض التراب من التلال القريبة إلى نعول الأحذية التي يصنعها، ليضمن أن أصحاب هذه الأحذية سيسيرون على تراب وطنهم، بغض النظر عن المكان الذي يذهبون إليه.
ويصحب “لا تكترث للصواريخ” القرّاء في رحلة أدبية إلى جنان التراث الفلسطيني، ويكّرم ذكرى عمالقة الأدب الفلسطيني كمحمود درويش، وغسان كنفاني، والكتاب المعاصرين الذين لا يزالون يستلهمون أعمالهم الخالدة.
ويعد الكتاب ثالث أعمال دي سينتيو، بعد كتاب “الجدران: رحلات على طول السواتر”، الذي فاز بـ”جائزة شوغنيسي كوهين” 2013 للكتابة السياسية، وجائزة “ويليام أورموند ميتشيل” للكتاب، أبرز جوائز مدينة كالغاري الكندية.