أعلنت دار “التنوير” التي تتخذ من القاهرة مقراً لها، عن نجاحها في نيل لقب أول دار نشر عربية تمتلك حقوق النشر والتوزيع في إطار قانوني، لروائع الكاتب الكولومبي ذائع الصيت غابرييل غارسيا ماركيز، الذي وضع بصمته الخاصة على خارطة الأدب العالمي في العصر الحديث.
ووقعت دار “التنوير” التي تمتلك مكتبين في كلٍ من تونس وبيروت، مذكرة تفاهم مع الوكالة الأدبية الإسبانية “كارمن بالسيلز” في برشلونة، المدينة التي عاش فيها الكاتب الكولومبي منذ سنوات، ووقع عن الدار شريف جوزيف رزق، مدير الدار، بينما وقعت عن “كارمن بالسيلز” تيريزا بينتو، وتمنح مذكرة التفاهم التي يستمر سريان تنفيذها لست سنوات، كافة حقوق الطبع باللغة العربية والتوزيع لأعمال غابرييل غارسيا.
وقال جوزيف رزق : “تنبع أهمية هذه الصفقة من كونها تمثل نضجا في صناعة النشر العربية، حيث تعتبر أكبر صفقة حقوق أجنبية في تاريخ النشر العربي، وتظهر الصفقة التزاما من جانب الناشرين بتنفيذ حقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة، فالمتابع لأعمال ماركيز يجد أنها قد تم نشرها على نطاق واسع ولكن من خلال منافذ ومنصات غير رسمية”.
وتتضمن قائمة الأعمال الأدبية التي نالت دار “التنوير” حقوق نشرها وتوزيعها “مئة عام من العزلة”، و”الحب في زمن الكوليرا”، و”خريف البطريرك”، و”الجنرال في متاهته”، واشتهر غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1982، بأسلوب الكتابة المعروف باسم الواقعية السحرية (العجائبية)، وقد وصفه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بأنه “أعظم شخصية كولومبية على الإطلاق”، وتُوفي ماركيز في عام 2014 عن عمر يناهز الـ 87، ليترك خلفه إرثاً أدبياً ثرياً.