أُعيد إحياء أكثر من 160 كتاباً لمؤلفين أستراليين بارزين، بما في ذلك ستة فائزين بجائزة مايلز فرانكلين الأدبية، من خلال مشروع “Untapped” (غير مُستغل) الذي استمر لمدة ثلاث سنوات وانتهى في ديسمبر 2024. وشمل المشروع إعادة نشر أعمال لثيا أستلي، وميم فوكس، وشارميان كليفت، وأنيتا هايس، بالإضافة إلى خمسة مجلدات من أشعار وروايات دوروثي بورتر، وأربعة عناوين من سلسلة الجريمة “وايت” لغاري ديشر.
وتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين باحثين من كلية الحقوق بجامعة ملبورن وكلية إدارة الأعمال بجامعة ماكواري، إلى جانب مؤلفين، ووكلاء أدبيين، ومكتبات، والجمعية الأسترالية للمؤلفين، ومنصة النشر الرقمي “ليجيتشر برس” Ligature Press.
أدى المشروع إلى جمع العديد من البيانات القيّمة حول كيفية استهلاك الأستراليين للكتب الإلكترونية للأعمال القديمة في سوق متنامٍ بسرعة، فهذه الأعمال لم تكن تحقق أي إيرادات للمؤلفين قبل إعادة نشرها رقمياً، ولكن بعد تحويلها إلى نسخ إلكترونية، بدأ المؤلفون في تلقي عائدات من المبيعات الإلكترونية وعمولات من المكتبات، بالإضافة إلى دفعات مقدمة عن النسخ المطبوعة.
وخلال 12 شهراً من إعادة النشر، حققت هذه الكتب الإلكترونية مجتمعة 15,688 إعارة، بمتوسط حوالي 40 إعارة يومياً. وكان الكتاب الأكثر استعارة هو “كيك باك” “Kickback”، الأول في سلسلة “وايت” لديشر، حيث أُعير 1,744 مرة، ما يدل على وجود طلب عام كبير على هذه الأعمال. كما أن زيادة الإعارة الإلكترونية لهذه المجموعة أدت إلى زيادة الطلب العام على شراء هذه العناوين، حيث بيعت حوالي 6,000 نسخة رقمية خلال 12 شهراً من إصدارها عبر منصات أمازون، وأبل، وكوبو.
يُعد هذا المشروع دليلاً قوياً على الحاجة إلى إصلاح قوانين حقوق النشر في أستراليا، لضمان استفادة المؤلفين من حقوقهم وزيادة دخلهم، خاصةً في ظل انخفاض متوسط دخل المؤلفين الأستراليين إلى حوالي 18,200 دولار أسترالي سنوياً من أعمالهم الكتابية.