نشر الاتحاد الدولي للناشرين أولى بياناته بشأن حرية النشر، وقد جاء عبارة عن إعلان بالالتزام الراسخ للاتحاد بدق ناقوس الخطر عند تعرض الناشرين للتهديد ولمواجهة قمعهم من خلال النشاط الدولي.
وقد أقر النص لجنة حرية النشر التابعة للاتحاد الدولي للناشرين (اللجنة) والتي تتألف من تسعة ناشرين دوليين اختيروا في الجمعية العمومية للاتحاد في أكتوبر 2016، وهي الجهة العليا لصنع القرار بالاتحاد.
تأسس الاتحاد في عام 1896 للدفاع عن حرية النشر وحقوق التأليف والنشر وتعزيزها، ولهذا أقر النظام الأساسي لها أن الهدف الأول للاتحاد هو:
الدفع عن حقوق الناشرين ونشر وتوزيع الأعمال العقلية بحرية تامة، على أن يحترموا جميع الحقوق القانونية المرتبطة بتلك الأعمال سواء داخل بلدانهم أو على الصعيد الدولي. ومن واجب الاتحاد الوقوف بثبات في مواجهة أي محاولة أو تهديد لتقييد تلك الحرية.
وأشار رئيس اللجنة، كريستين إينارسون، وهو ناشر ورئيس الاتحاد النرويجي للناشرين أن البيان يؤكد على تصميم الرابطة على معالجة تحديات حرية النشر بطريقة استراتيجية ومحددة الأهداف.
وأردف: “نحن نرى تهديدات كثيرة لناشرين يتعرضون للهجوم أو السجن وحتى القتل. ومع بيان حرية النشر، يتعهد الاتحاد الدولي للناشرين تعهدًا صارمًا برصد الانتهاكات والإبلاغ عنها وتحريك شبكتها العالمية من الدبلوماسيين ومنظمات المجتمع المدني وأعضائها للتصدي للانتهاك أينما وقعت.”
وفيما يلي جزء من بيان حرية النشر:
إن النشر هو آلية قوية وفعالة تمكنت البشرية من خلالها بنشر الأعمال العقلية والمعلومات والأفكار والمعتقدات والآراء لقرون … ويؤمن الاتحاد الدولي للناشرين بأن المساهمة المتميزة للناشرين في تمكين حرية النشر والنقاش والحوار من خلال نشر أعمال الآخرين هو أمر يستحق إقراره وحمايته. ويلتزم الاتحاد بالدفاع عن حرية النشر وتعزيزها حيث أنها تواجه حصارًا في جميع أنحاء العالم.
كما يصف البيان أربع طرق سيؤدي الاتحاد العمل المنوط به من خلالها:
الاحتفال بأبطال حرية النشر، و
قيادة الحوار حول حرية النشر، و
التصدي لانتهاكات حرية النشر، و
مساعدة أعضاء الاتحاد في المحاربة من أجل حرية النشر.
وهناك حالات راهنة لها الأولوية تتمثل في إغلاق الدولة لعدد 30 دار نشر في تركيا، والحجز الانفرادي للناشر السويدي غوي مينهاي في الصين، والاعتقالات والاستجوابات العنيفة للناشر البيلاروسي ميراسلاو لازوسكي وباشع الكتب أليس جوداها، والذين قبض عليهما بواسطة ضباط ملثمين في مهرجان الأدب الشهر الماضي في مينسك.
وعلاوة على ذلك، ستبدأ اللجنة في الأسبوع المقبل في مراجعة الترشيحات التي تلقتها لهذا العام لنيل جائرة بري فولتير (Prix Voltaire) والتي تحتفي بشجاعة دور النشر الذي مكنوا الكتّاب من ممارسة حريتهم في التعبير رغم تكبد مخاطر شخصية كبير جراء القيام بذلك. وكما أُعلن في 27 مارس، ستقدم جائرة عام 2017 في 29 سبتمبر في معرض جوتيبورغ للكتاب، السويد.