احتفاءً بالذكرى الـ125 لتأسيسه، نشر الاتحاد الدولي للناشرين مقطع فيديو قوي وملهم بهذه المناسبة. ومن بين صور الاحتجاجات ضد الهولوكوست النازي، والصراع في البلقان، ومسيرات المنظمات المناوئة للعنصرية الجنسية، والمتظاهرين في تايلاند وهونغ كونغ، وحركة حياة السود مهمة، نسمع تصريحات رؤساء الاتحاد الدولي للناشرين في الماضي والحاضر وهم يتحدثون عن الحريات والحقوق التي يحاول الاتحاد حمايتها.
يبدأ الفيديو بحديث خوسيه بورغينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، عن أهمية سرد القصص للإنسانية، وقدرتها الفريدة على “تشفير وحفظ شيء حدث للتو”.
يتحدث ريتشارد تشاركين (2015-2016) عن كيف أن رعب الحرب العالمية الثانية “أثر عليّ في إدراك أهمية التعاون الدولي – أي شيء لمنع فظاعة الحرب”. فيما يتذكر هيرمان سبرويت (2008-2010) الاجتماعات التي تم إيقافها في اسطنبول حتى يتمكن الناشرون وأعضاء الصناعة من الاحتجاج خارج المحكمة على سجن ناشر. ويؤكد ميشيل كولمان (2017-2018) أن بعض الناشرين، في دفاعهم عن حرية النشر، دفعوا “الثمن النهائي من حياتهم”.
ويشير يونغ سوك تشي (2010-2014) إلى أهمية معاهدة مراكش لعام 2013، ويعتبرها “لحظة محورية” زادت من وصول المواد المطبوعة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. بالمقابل، يتذكر بير فينسينز (2000-2004) الدمار الذي خلّفه الصراع في البلقان وكيف تم نشر الرسالة التالية في الصحف: “أرجوكم، أيها الناس في العالم، لا ترسلوا لنا القنابل، أرسلوا لنا الكتب”. مشيراً إلى أن “الاتحاد الدولي للناشرين يتعلّق بالقيم والأفكار الرفيعة”.
يلاحظ هوغو سيتزر (2019-2020) كيف أتاح الناشرون العاملون في النشر العلمي والطبي عملهم مجاناً “لمواجهة الوباء”، مؤكداً أن حماية حقوق النشر هي التي أتاحت حدوث ذلك.
في الختام، قالت بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: “إذا ركزنا على مصالح أعضائنا، فإن صناعتنا تعمل بشكل جيّد، وبالتالي فإن مجتمعاتنا تعمل بشكل جيّد أيضاً – لأن منظمتنا دولية وهذه إحدى نقاط قوتنا الرئيسية. يتغيّر العالم بسرعة كبيرة وعندما نركز على التنوع، فإننا نضمن أن لدينا وجهات نظر متعددة وآراء مختلفة تسمح لنا بتمثيل قرائنا وفهمهم حقاً، وهذا سيساعدنا على العمل بشكل مستدام”.
يمكن مشاهدة الفيديو من خلال الرابط: https://ipa125.org