ألقت الشرطة في هونج كونج القبض على خمسة أعضاء في الاتحاد العام لمعالجي النطق، اتهمتهم بغرس كراهية الحكومة في نفوس الأطفال، بعد أن نشروا قصة رمزية للصغار تتحدث عن فرار مجموعة من الأغنام من قريتهم بالقوارب بعد تعرضهم إلى مضايقة من الذئاب، حيث تمثل الأغنام متظاهري هونج كونج والذئاب هي الشرطة، وهو ما اعتبرته الحكومة تحريضاً ضدها، وأصدرت أمراً للشرطة بالقبض على المؤلفين والناشرين وإيداعهم السجن.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن شرطة هونج كونج قولها “إن منشورات الاتحاد العام لمعالجي النطق تهدف إلى إثارة الكراهية في المجتمع، وخاصة بين الأطفال، وتحريضهم على الحكومة والسلطات”، وهو أمر نفاه الاتحاد الذي تأسس في عام 2019، حيث أكد في بيان صحفي أنه “يسير مع الأشخاص الضعفاء الذين لا تُسمع أصواتهم عادة في هونج كونج”.
وقال كريستن إينارسون، رئيس لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين: “التقارير الأخيرة لوكالة الصحافة الفرنسية من هونج كونج بشأن الاعتقالات المتعلّقة بنشر الكتب هي أحدث التطورات التي تؤكد أن قانون الأمن القومي الجديد يخنق حرية النشر في البلاد. لا شك أن اعتقال الناشرين وتجميد حساباتهم المصرفية سيكون له تأثير مخيف على قطاع النشر في هونغ كونج”.
وكان الاتحاد العام لمعالجي النطق قد نشر ثلاثة كتب إلكترونية مصورة تحاول شرح الحركة الديمقراطية في هونج كونج للأطفال، حيث تم تصوير أنصار الديمقراطية على أنهم أغنام تعيش في قرية محاطة بالذئاب. وجاء اعتقال أعضاء الاتحاد الخمسة بعد نشر الكتاب الأخير في الثلاثية – The 12 Braves of Sheep Village . وتم تجميد حسابات المعتقلين الخمسة التي وصلت إلى 160 ألف دولار هونج كونج (20600 دولار أمريكي).