في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، أقيم اجتماع تنسيقي بين عدد من مدراء معارض الكتب العربية ومجموعة من الناشرين العرب لبحث سبل تطوير التعاون بين الجانبين، وتقديم مزيد من التسهيلات التي تخدم قطاع النشر العربي.
وفي بداية الاجتماع رحب محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، بالمشاركين وتوجه بالتهنئة إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وإقامته بالمقر الجديد، وأشاد بدور الهيئة في الاهتمام بالثقافة العربية، واستعرض في كلمته المشاكل التي يعانيها الناشرون العرب وخاصة السوريون واليمنيون والعراقيون والليبيون ومشاركتهم في المعارض بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلدانهم.
وألقى فيصل عبد الله الشيخ رئيس الاجتماع الثالث كلمة رحب فيها بالتعاون بين اتحاد الناشرين العرب ومديري معارض الكتب العربية لما فيه صالح صناعة النشر، وتجاوز كل المشكلات التي تعرقل تطور حركة النشر في الوطن العربي، وتمكينها من تحقيق مزيد من النجاحات التي تخدم المؤلف والناشر والقارىء في نفس الوقت.
وخلال الاجتماع الذي حضره أيضاً الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ركز المشاركون على المشاكل التي تواجه الناشرين وإدارات المعارض، مثل رسوم الاشتراك في المعارض، ورسوم التوكيلات، والرقابة، ومغالاة بعض الدور في أسعار الكتب، وعدم التزامهم بشروط وقواعد المشاركة، وبيع الأجنحة دون موافقة إدارة المعرض، والاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، وتأخر الناشرين في الالتزام بمواعيد الاشتراك والشحن والمستندات المطلوبة.
وتم عرض القرارات والتوصيات التي صدرت عن الاجتماع الثالث الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي وما قامت إدارة كل معرض بتنفيذه وأسباب تأخر تنفيذ بعض القرارات، حيث دار نقاش حول تفعيلها والعمل بمقتضاها، من أجل التوصل الى حلول للمساهمة في دعم نشر الكتاب العربي، والمشاركة الفاعلة في معارض الكتاب.
وفي نهاية الاجتماع الذي استمرت مناقشاته أربع ساعات، أعلن الناشر محمد رشاد عن تشكيل لجنة برئاسة إسلام بيومي، مدير معرض القاهرة الدولي للكتاب، لإصدار القرارات والتوصيات، وبعضوية كل من الناشرين ومدراء المعارض: بشار شبارو، وسعد العنزي، ويوسف البلوشي، والدكتور محمد المعالج، وخالد قبيعه.
وأوصى المجتمعون بضرورة تواصل إدارات المعارض العربية مع السلطات المعنية لتسهيل إصدار التأشيرات مع إلتزام الناشرين بتقديم الوثائق خلال الفترة المحددة لذلك، والعمل على إعادة جدولة المعارض العربية كل 5 سنوات بدءاً من العام 2021 بالتنسيق بين مديري المعارض واتحاد الناشرين العرب لمنع تضارب المواعيد، وتكثيف الإعلان عن المعارض العربية بوقت كافٍ قبل إقامة المعرض، وتخصيص ندوة مهنية لكل معرض ضمن النشاط الثقافي المصاحب بالتنسيق بين إدارة المعرض واتحاد الناشرين العرب، إضافة إلى تخصيص أجنحة مناسبة لاتحادات الناشرين الإقليمية لعرض وبيع إصدارات الناشرين الجدد مقابل سداد القيمة الإيجارية.