يستعد اتحاد الناشرين الكوريين لخوض معركة قانونية ضد وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا، في إطار مزاعم فساد. حيث طالبت وكالة ترويج صناعة النشر الكورية، التابعة للوزارة، الاتحاد بإعادة مبلغ 359 مليون وون (263,573 دولاراً أمريكياً) من التمويل الذي قدمته للاتحاد. ترتبط هذه القضية بتقارير الأرباح المفقودة المزعومة التي تم اكتشافها أثناء مراجعة إدارة الوكالة لمعرض سيول الدولي للكتاب من عام 2018 إلى عام 2022.
وفي يوليو 2023، اتهمت الوزارة الاتحاد بالفشل في تقديم سجلات الأرباح المناسبة لمعرض سيول الدولي للكتاب منذ عام 2018، ما أدى إلى إجراء تدقيق مالي وتحقيق أجرته وكالة شرطة العاصمة سيول بشأن انتهاكات قانون إدارة الدعم الحكومي. ورد الاتحاد، مؤكداً أن وكالة ترويج صناعة النشر في كوريا تفتقر إلى السلطة القانونية لاستعادة الأموال. وقال يون شون هو، رئيس اتحاد الناشرين الكوريين ورئيس معرض سيول الدولي للكتاب: “إن المعرض هو مبادرة من الاتحاد منذ 66 عاماً، مستقل تماماً عن سيطرة الحكومة”.
وبدأت وزارة الثقافة تحقيقاتها بعد بلاغ من مجهول إلى مجلس التدقيق في مايو 2021. وكشفت المراجعة في يوليو الماضي عن سجلات الأرباح المحذوفة والمنقحة من السنوات الخمس الماضية، علماً بأن الوزارة تقدّم دعماً سنوياً منتظماً للمعرض. وعلّق مسؤول بالوزارة قائلاً: “إذا تم رفع دعوى قضائية، فسنتعامل معها في المحكمة”.
ويتم تمويل معرض سيول الدولي للكتاب، بحوالي مليار وون سنوياً من أموال دافعي الضرائب. وشهدت نسخة العام الماضي حضور 130 ألف زائر و210 متحدثين ضيوف و530 ناشراً من 36 دولة. وتأسس اتحاد الناشرين الكوريين عام 1947، وهو أقدم وأكبر منظمة خاصة لصناعة النشر في كوريا.