قالت دراسة جديدة إن الأطفال قرأوا كتباً أطول وأكثر صعوبة خلال فترات الإغلاق الناتجة عن وباء كورونا العام الماضي، مشيرين إلى أن القراءة جعلتهم يشعرون بتحسن أثناء عزلهم عن العالم.
ووجد التقرير السنوي الذي صدر بعنوان “ما يقرأه الأطفال” عن مؤسسة “رينيسانس ليرنينغ” Renaissance Learning ، الذي يدرس عادات القراءة لأكثر من مليون تلميذ في بريطانيا وأيرلندا، أنه رغم انخفاض عدد الكتب التي تمت قراءتها بنسبة 17% في العام الماضي حتى يوليو 2020 مقارنة بعام 2019، إلا أن الأطفال كانوا يقرؤون أكثر خلال عمليات الإغلاق العام وإغلاق المدارس. وأظهرت البيانات أن الكتب التي تمت قراءتها أثناء الإغلاق كانت أكثر صعوبة، حيث قرأ أطفال المدارس الابتدائية وطلبة الصف السابع نصوصاً أكثر تطلباً على وجه الخصوص.
ونُشرت الدراسة إلى جانب بيانات جديدة لصندوق “ناشيونال ليتريسي ترست” National Literacy Trust، الذي حلّل ردود أكثر من 58 ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاماً. ووجد الصندوق أن 47.8% من الأطفال قالوا إنهم استمتعوا بالقراءة في بداية عام 2020، ولكن في استطلاع ثانٍ شمل أكثر من 4000 طفل تبيّن أنه في فترة إغلاق الربيع خلال شهري مايو ويونيو، قال 55.9% من الأطفال إنهم استمتعوا بالقراءة إما كثيراً جداً أو كثيراً.
وكتبت الدكتورة كريستينا كلارك وإيرين في التقرير: “في عام 2020، سجّلنا أقل نسبة من الاستمتاع بالقراءة منذ عام 2005 عندما بدأنا طرح السؤال في استطلاعاتنا. كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى دعوة لتجمّع القطاع من أجل المساعدة في تحسين هذا الوضع”. وأضافت: “بعد فترة وجيزة من الانتهاء من الاستطلاع “جاءت الموجة الأولى من إغلاق المدارس بسبب وباء كورونا، وبدأ مسحنا اللاحق في سرد قصة مختلفة؛ وهي زيادة الانشغال بالقراءة خلال هذا الإغلاق.”
ووفقاً لاستطلاع “ناشيونال ليتريسي ترست”، قال ثلاثة من كل خمسة أطفال إن القراءة جعلتهم يشعرون بتحسن أثناء الإغلاق، بينما قال 32% إن القراءة ساعدتهم عندما شعروا بالحزن لعدم تمكنهم من رؤية الأصدقاء أو العائلة.
وقالت كلارك: “عدة أسباب رئيسة جعلت المزيد من الشباب يستمتعون بالانغماس في القصص، ومنها توّفر وقت أكبر للقراءة، والاستقلالية المتزايدة في اختيار الكتاب، والفرصة للقراءة من أجل الاستمتاع بالكتاب في حد ذاته.”
وشملت الكتب الأكثر شعبية لتلاميذ المرحلة الثانوية خلال العام رواية المغامرة الخيالية “ذا هاوس أوف هيدز” لريك ريوردان، بينما فضّل تلاميذ المرحلة الابتدائية “هاري بوتر وسجين أزكابان”. وكان كتاب “ذا هيت يو غيف” لآنجي توماس الذي يتناول وحشية الشرطة في الولايات المتحدة، رابع أكثر الكتب شيوعاً لأطفال المدارس الثانوية.
المصدر: الغارديان