دعمت بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة “كلمات” الإماراتية، إعادة بناء مكتبة سمير منصور في غزة، من خلال ريع كتابها “العاصمة العالمية للكتاب”، الذي أسهم في إعادة الحياة إلى المكتبة.
تضمنت مكتبة سمير منصور الشهيرة، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى 21 عاماً، أكثر من 100 ألف كتاب بقيمة 700000 دولار أمريكي، وقد تعرّضت للاحتراق والتدمير في 18 مايو الماضي. وأثار الحادث موجة عارمة من التبرعات لإعادة إحيائها.
ويستعد حالياً صاحب المكتبة، سمير منصور، البالغ من العمر 58 عاماً والذي شارك مؤخراً في معرض الشارقة الدولي للكتاب للمرة الأولى، إلى إعادة بناء المكتبة بحجم مضاعف عن السابق.
تضم المكتبة “الجديدة” المكوّنة من ثلاثة طوابق، والتي تزيد مساحتها عن 1000 متر مربع حالياً، 250 ألف كتاب بلغات مختلفة في مجالات تشمل العلوم، والفلسفة، والتنمية الذاتية، والفن، والتاريخ، والخيال، والروايات، والشعر، وكتب الأطفال. ومن المقرر افتتاحها للجمهور قبل نهاية العام الجاري.
بدأ منصور حياته المهنية بقطاع الطباعة في الثمانينيات من القرن الماضي قبل التأسيس التدريجي لدار النشر الخاصة به وإطلاق مكتبته في العام 2000. وقال: “اكتسبت خبرة في جميع مراحل إنتاج الكتاب بدءاً من تجميع الصفحات إلى إعداد الكتب للطباعة.”
ويهدف منصور من خلال مكتبته إلى الحفاظ على الهوية والذاكرة الفلسطينية، وتصدير أعمال المؤلفين والشعراء والروائيين والأكاديميين الفلسطينيين إلى الأسواق العالمية، وقال: “لدينا مواهب وعقول رائعة تستحق الحصول على فرصة.”
وأكد منصور أن غزة تتمتّع بنسبة قراء عالية نظراً لأن القراءة تعد جزءاً من نمط الحياة في المدينة، موضحاً أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً يقرؤون الكتب في مختلف المجالات.
خلال العام المقبل، يخطط سمير منصور للتركيز على ترجمة الأعمال الأدبية الغربية الشهيرة لمؤلفين كبار من أمثال فيكتور هوغو وفيودور دوستويفسكي.
المصدر: “خليج تايمز”