في الذكرى الأولى للانفجار المدمر الذي هزّ ميناء بيروت في 4 أغسطس 2020، أعاد بيل كينيدي من وكالة المبيعات والتسويق البريطانية “آفاسينا بارتنرشيبس” Avicenna Partnerships إطلاق حملة تمويل جماعي لدعم العاملين في صناعة الكتاب بلبنان.
كينيدي، وهو أحد أشهر الشخصيات التي تمثل دور النشر الغربية في العالم العربي وأكثرهم احتراماً في أوساط هذه الصناعة، ذكّر الجمهور بأن الانفجار – والصدمات الناجمة عنه – أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة عدد لا يحصى من الآخرين، وشرّد 300 ألف شخص ودمر الكثير من معالم منطقة الميناء والمنازل القريبة.
وأكد كينيدي أنه منذ الانفجار استمرت الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في لبنان بالتدهور. وقال: “وفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من 55٪ من السكان محاصرون الآن تحت خط الفقر وهذه النسبة مستمرة في النمو. كما أن إمدادات المياه الجارية السليمة من الناحية الصحية معرضة للخطر لأن البنية التحتية لم تخضع للصيانة منذ عامين. وكذلك يوجد القليل من الوقود أو لا يوجد وقود للسيارات، والأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية على وشك النفاد”.
ورسم كينيدي صورة لدولة فاشلة قائلاً: “تستمر النخبة الحاكمة في حماية النظام المالي غير الشفّاف الذي يمنع صندوق النقد الدولي وغيره من المنظمات من تمويل المساعدات الأخرى”، مشيراً إلى أن النخبة السياسية الحالية “لم تقم بعد بتشكيل حكومة فاعلة بعد أن كرست كل وقتها خلال الأشهر السبعة الماضية في محاولات فاشلة لتحديد من سيحصل على منصب حكومي بدلاً من التركيز على حل المشكلات الضخمة التي يواجهها أولئك الذين انتخبوا هؤلاء السياسيين”.
وأضاف منظّم الحملة التي تستهدف جمع 15000 جنيه إسترليني: “لا شيء يمكننا القيام به سيغيّر الحياة، ولكن كل تبرع نقدمه سيظهر أننا نهتم، وسيرفع الروح المعنوية بشكل لا يمكن قياسه، ولكن هذا هو الوقت المناسب للقيام بفعل يستحق التقدير”.
ويمكن التبرع للحملة من خلال صفحة “أصدقائنا في بيروت”:
www.gofundme.com/f/our-friends-in-beirut