أصبحت برناردين إيفاريستو، مؤلفة رواية “فتاة، امرأة، أخرى” الحائزة على جائزة بوكر في عام 2019، أول كاتبة سمراء البشرة تتولى رئاسة الجمعية الملكية للأدب في بريطانيا، وثاني امرأة تترأس الجمعية على مدار تاريخها البالغ نحو 200 عام، وذلك خلفاً للكاتبة مارينا وارنر التي ستترك منصبها مع نهاية العام الجاري.
وتمثل الجمعية التي تأسست في عام 1820، صوت المجتمع الأدبي البريطاني، وتعمل على دعم وتكرم الكُتّاب على اختلاف مستوياتهم من أجل وصول أعمالهم إلى الجمهور ونشر الأدب البريطاني حول العالم. وستعمل إيفاريستو كسفيرة للجمعية، من أجل التعريف برسالتها والنهوض بالأدب.
وقالت إيفاريستو: “يشرّفني تولي دور الرئيسة الجديدة للجمعية الملكية للأدب. على الرغم من أن الجمعية تأسست قبل مائتي عام، إلا أنها اعتبرت القرن الحادي والعشرين نصيراً عظيماً للوصول إلى مساواة أكبر في الأدب. وأعتقد أن سرد القصص هو جزء لا يتجزأ من حمضنا النووي، فهو مندمج في الجانب السردي لحياتنا، وهو في علاقاتنا ورغباتنا وصراعاتنا، شيئاً نستكشف من خلاله أنفسنا ونفهم العالم الذي نعيش فيه، والأدب اليوم ليس رفاهية، ولكنه ضروري لحضارتنا”.
وأضافت: “أنا فخورة جداً بأن أكون رئيسة لهذه المنظمة الأدبية القوية والرائعة التي تلتزم بشكل نشط بضم أكبر مجموعة من الكُتّاب البارزين من كل موقع ديموغرافي وجغرافي في بريطانيا، والوصول إلى المهمشين من خلال المشاريع الأدبية، بما في ذلك تعريف الشباب في المدارس ببعض كبار الكُتّاب البريطانيين الذين يزورونهم ويعلّمونهم ويناقشون عملهم معهم”.
من ناحتيها قالت الرئيسة المنتهية ولايتها مارينا وارنر: “برناردين إيفاريستو هي أحد أكثر المدافعين عن الأدب حماسة وفعالية. إنها كاتبة مبدعة ومشهورة ولطالما كانت مصدر إلهام لرؤية الجمعية. في أعقاب جائحة كورونا، ستجلب إيفاريستو روحها القوية وخبرتها وتفانيها لإضافة مزيد من الحيوية والطاقة الجديدة على جميع خططنا وأنشطتنا”.