الطاهر الطويل
تحت شعار “استدامة الإرث الثقافي ومد جسور التواصل الإنساني”، أقيمت عشية الخميس 14 فبراير ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء، ندوة صحفية حول الدورة الثالثة “لجائزة الشارقة الدولية للتراث”، شارك فيها الدكتور عبد العزيز المسلّم (رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس مجلس أمناء الجائزة) والأستاذة عائشة راشد الحصان (الأمينة العامة للجائزة).
أوضح المتحدثان أن إحداث الجائزة جاء بناء على مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سنة 2017، وقد حُددتْ لها الأهداف التالية:
ــ تقدير الجهود المتقنة المبذولة على الصعيد المحلي والعربي والدولي في مجال صون عناصر التراث الثقافي وتوثيقها وضمان استمراريتها.
ــ بث روح التنافس الشريف بين المهتمين والعاملين في البحث العلمي والميداني في مجال التراث الثقافي.
ـ تثمين ممارسات صون التراث الثقافي، وتتويج أجدرها، طبقا للمعايير المعتمدة دوليا في هذا المجال.
ــ تكريم الكنوز البشرية، والتنويه بدورها في مجال نقل الخبرات والمعارف، والتعريف بتقنيات السرد الشفهي ودور الرواة.
وتحدث الدكتور المسلم والأستاذة عائشة عن المجالات التي تشملها الجائزة، وهي:
ـ أفضل الممارسات صونا للتراث الثقافي، وتشمل: جائزة الممارسات المحلية، جائزة الممارسات العربية، جائزة الممارسات الدولية.
ـ الرواة / الكنوز البشرية الحية، وتشمل: جائزة الراوي المحلي، جائزة الراوي العربي، جائزة الراوي الدولي.
ـ أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتحتوي على: جائزة البحث المحلي، جائزة البحث العربي، جائزة البحث الدولي.
بالإضافة إلى شخصية العام للتراث الثقافي، وتمنح للأفراد والمؤسسات، تقديرا لمجمل إسهاماتهم في مجال صون التراث الثقافي وحفظه، وتتويجا لمسيرتها وجهودها في المجال.
وبعد عرض مفصل حول الجائزة، فُتح المجال للنقاش الذي أغناه الحاضرون بمداخلاتهم واقتراحاتهم، ووعدت إدارة الجائزة أن تأخذ الاقتراحات الوجيهة بعين الاعتبار في أي تصور مستقبلي لتطويرها وتوسيع مجالاتها. كما أثنت مجموعة من المداخلات على الرعاية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة والفنون والتراث وتشجيع العاملين في هذه الحقول.
والجدير بالذكر أن الترشح للجائزة مستمر إلى غاية فاتح أبريل (نيسان) المقبل، فيما سيقام حفل تكريم الفائزين يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.