أكد غاديديجا أديابو، رئيس جمعية الناشرين النيجيريين، في اليوم الأخير من مؤتمر الناشرين الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وشبكة اتحاد الناشرين الأفريقيين قبيل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019 أن “أفريقيا آخذة في النمو”، في كلمته التي ألقاها بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وصامويل كولاول، رئيس شبكة الناشرين الأفريقيين.
وقال صامويل كولاول إن الأجيال الجديدة في القارة الأفريقية بحاجة لمناخ يضمن لها النمو والاستفادة من شتى مقدرات الثقافة، خصوصاً أنه بحلول عام 2100 سيكون نصف شباب العالم تقريباً أفارقة، لذلك هناك حاجة حقيقية إلى كتاب وناشرين كثيرين، والفرص التي يقدمها الشباب في أفريقيا تقدم دعماً للنشر خاصة وأنهم الآن أكثر إقبالاً على الخيارات التي يتيحها الواقع التكنولوجي المتطور، ويمكننا القول إن الاتفاقيات التي وقعناها مع الشركاء في قطاعات النشر ستسهم في جعل الناشرين أكثر قدرة على تقديم أفضل الممارسات والمشاركة في الخبرات والتجارب لمضاعفة الارتقاء بواقع صناعة الكتاب .
ووصف مذكرة التفاهم الموقعة على هامش ندوة الاتحاد الدولي للناشرين في نيروبي في وقت سابق من 2019 بأنها علامة فارقة، حيث ينبغي على شبكة الناشرين الأفريقيين والاتحاد الدولي للناشرين التركيز على عدد من المجالات بما في ذلك بناء القدرات وتنمية القوى العاملة من خلال ورش العمل والتدريب، لدعم الترويج لتجارة الكتب داخل أفريقيا، لا سيما في ضوء الفرص الهائلة التي توفرها اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية التي تضم 1.2 مليار نسمة عبر 54 دولة في سوق واحدة مع ناتج محلي إجمالي يزيد عن 3 تريليون دولار أمريكي.
وأضاف: “إن التعاون الذي يجمعنا مع الاتحاد الدولي للناشرين نسعى من خلاله لتطوير إمكانيات القارة الأفريقية على صعيد النشر حيث ركزنا الجهود على بناء قدرات الناشرين الأفارقة بما يخدم قطاعات النشر المحلي وتطوير نظام مستدام يخدم هذه التوجهات للنهوض بهذا القطاع الفاعل وحشد الجهود والاستفادة من الخبرات والدعم لتقديم أعمال تخدم الارتقاء بفكر ومعارف المجتمع”.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إن “مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا جديرة بالمراقبة عن كثب كونها تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو، لاسيما مع تنامي عولمة ثقافة النشر والأمر الثاني في وجود الأسواق الناشئة التي تقدر ب90 بالمائة من سكان العالم والتي من المتوقع أن تسهم بـ60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث شهدت ارتفاعاً خلال عقد واحد فقط، ومن واجبنا كناشرين أن نزود مشتري الكتب المستقبليين بالمواد التي يحتاجونها ليتمكنوا من تعزيز نجاحاتهم في حياتهم الشخصية والمهنية”.
ولفتت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى أن المؤتمرات الإقليمية التي نظمها الاتحاد الدولي للناشرين في القارة الأفريقية نجحت بتنفيذ خطط العمل على أرض الواقع، موضحة أن “لجنة خطة عمل لاغوس” التي انبثقت عن المؤتمر الإقليمي الأول الذي عقد في العام 2018 تطورت لتصبح “لجنة خطة عمل أفريقيا” التي ستعمل على تطوير “خطة عمل أفريقيا”، منوهة إلى أن اللجنة تتولى مهمة النظر في المشاريع الرائدة التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر الإقليمي المقبل بالمغرب في العام 2020.