تحتفل قارة أفريقيا في 25 مايو (تاريخ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963) باليوم العالمي لأفريقيا تحت شعار “الفن والثقافة والتراث: روافع لبناء أفريقيا التي نريد”، مبرزة الدور المحوري الذي تلعبه الثروة الثقافية في تنمية القارة، وفي هذه المناسبة نعرض لكم بعضاً من أبرز الأدباء الأفارقة، الذين كان لهم دور مهم في تطوير الأدب الأفريقي.
نغوجي وا ثيونغو Ngugi wa Thiong’o
أحد أهم الكُتّاب الأفارقة وأكثرهم تأثيراً في فترة ما بعد الاستعمار. ولد في كينيا عام 1938، عمل أستاذاً في عدد من أبرز الجامعات الأمريكية من بينها ييل، ونيويورك، وكاليفورنيا. من أهم أعماله رواية “حبة من القمح” إضافة إلى عدد من المسرحيات. فاز بجائزة لوتس الدولية للأدب عام 1973.
نادين غورديمير Nadine Gordimer
كاتبة وروائية غزيرة الإنتاج، فازت بجائزة نوبل للآداب عام 1991. ولدت في جنوب أفريقيا عام 1923 وكتبت أول قصة في التاسعة من عمرها متأثرة بمداهمة الشرطة لمنزل خادمتها السوداء. من أعمالها: “شعب يوليو”، و”ضيف شرف”، و”بلد آخر”. مجمل رواياتها تتناول التمييز العنصري، والنزاعات العرقية، والأنظمة القمعية.
وولي سوينكا Wole Soyinka
أفضل كُتّاب المسرح في أفريقيا، وأول أفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1986. ولد في نيجيريا عام 1934، ودرس في جامعات بريطانيا. ركز في مسرحياته على مناهضة الظلم والقمع الذي تعرض له شعب نيجيريا. من أبرز أعماله مسرحية “محاكمة الأخ”، ومسرحية “الموت وفارس الملك”، ورواية “المفسرون”.
بن أوكري Ben Okri
علم من أعلام الأدب الأفريقي على مستوى العالم. روائي وشاعر وكاتب ولد عام 1959 وعاش طفولته في إنجلترا. تناول في أعماله على انعكاسات الخراب الذي ألحقته الحرب الأهلية بالبلاد وخصوصاً الفساد. روايته “شارع الجوعى” فازت بجائزة “مان بوكر” عام 1991، لكن روايته الأخرى “الحب الخطير” تبقى الأهم.
بوتشي إميكاتا “Buchi” Emecheta
ولدت الروائية بوتشي إميكاتا، في نيجيريا عام 1944 ، وكتبت العديد من المسرحيات والسير الذاتية، بالإضافة إلى أعمال للأطفال. انتقلت للعيش في المملكة المتحدة عام 1962، وألّفت أكثر من 20 كتابًا ، بما في ذلك كتاب “مواطن من الدرجة الثانية” (1974) ، و “مهر العروس” (1976) ، و “الفتاة الرقيقة” (1977) ، و “أفراح الأمومة” (1979). تم نشر معظم رواياتها المبكرة من قبل دار أليسون وبسبي ، حيث كانت محررتها مارجريت باسبي.
حصدت كتب بوتشي التي تناولت عبودية الأطفال والأمومة واستقلال المرأة وحريتها من خلال التعليم، شهرة واسعة كما حصلت على العديد من الأوسمة. ووصفت بوتشي قصصها بأنها “قصص من العالم””.
ميرياما با Mariama Bâ
ولدت الكاتبة السنغالية مارياما با ، عام 1929 في العاصمة دكار، وعرفت بدفاعها عن قضايا المرأة في غرب إفريقيا الإسلامية، إذ كانت تعتبر من أهم الكتاب الأفارقة في القرن العشرين . حصدت رواياتها على شهرة واسعة، تناولت فيهم الضرر النفسي الذي لحق بالنساء الأفريقيات والممارسات التقليدية المعادية للمرأة.
كتبت روايتها الأولى باللغة الفرنسية تحت عنوان: “Une si longue lettre ” صدرت سنة 1979 ضمن سلسلة “حوار الثقافات” لتكون رواية تعبر بكل صدق عن معانات المرأة السنغالية في مواجهة التخلف والرجعية الاجتماعية، بالإضافة إلى أنها نالت جائزة Noma للأدب الأفريقي، كما تم ترجمة الرواية إلى العربية من قبل المغربية فاطمة الجامعي الحبابي. وحظيت روايتها الثانية ، Scarlet Son ، التي نُشرت بعد وفاتها عام 1986 ، باهتمام دولي كبير.