شارك الباحث والكاتب الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات، والكاتب عوض بن حاسوم الدرمكي، في جلسة حوارية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري ضمن معرض الكتاب الإماراتي، تناولت تجربتي الكاتبين الإماراتيين في الكتابة والتأليف، بحضور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وأكد الدكتور حمد بن صراي أن ممارسته للكتابة في مرحلة الدراسة الجامعية أسهمت في صقل تجربته في البحث والتأليف، مشيراً إلى ضرورة أن يعزز الكاتب من ثقافته البحثية في المراجع والكتب القديمة التي تؤسس لعملية تأسيس كاتب يتمتع بمواهب متعددة تمكنه من تقديم مادة نافعة للقراء، سواء كانت في المجالات الأدبية، أو في مجالات العلوم البحثية والتطبيقية.
ولفت الدكتور حمد إلى أن مجال التأليف في التاريخ، ولا سيما التاريخ القديم، يملي على الباحث أن يمتلك الأدوات التي تؤهله للكتابة في هذا القطاع المعرفي الدقيق، مبيناً أن الساحة المعرفية بحاجة إلى تقديم الجديد من الإصدارات والأبحاث، ناصحاً طلاب الدراسات العليا في التاريخ أن يدرسوا اللغات القديمة التي تساعدهم في الوصول إلى المراجع والنقوش وتعينهم في مسارهم البحثي.
فيما رأى عوض بن حاسوم الدرمكي أن الكاتب الإماراتي يحتاج إلى تصدير نتاجاته المعرفية إلى العالم، مشيراً إلى وجود العديد من الكتاب الإماراتيين من أصحاب تجارب ريادية يستحقون أن تسلّط عليهم الأضواء، وأن توضع حصيلة تجاربهم العلمية في صدارة الأعمال العربية والعالمية، مضيفاً أن الكاتب الإماراتي بحاجة إلى الدعم الذي يبرز إبداعه ومقدرته على الحضور في المشهد الثقافي، انطلاقاً من كونه يقدم مادة نوعية تستحق الإشادة والتقدير.
وأكد الدرمكي أن من يقرأ كثيراً يمكن مع الوقت أن يكون مشروع كاتب، وأن القراءة تسهم في تشكيل رصيد معرفي زاخر يؤهل لبناء كاتب محترف، لافتاً إلى أهمية أن يحظى الكاتب المبتدئ بالتشجيع والإشادة لما لذلك من أثر في تعزيز ثقته بنفسه وقدرته على متابعة السير قدماً في عالم التأليف.