أكدت الكاتبة الإماراتية الشابة دبي بالهول أن “الإحباط من غياب هاري بوتر العربي وعدم وجود حضور عربي مؤثر في كتب الأطفال” هو الذي دفعها إلى الكتابة.
وقالت بالهول خلال مشاركتها في جلسة بمعرض لندن للكتاب: “كانت قراءة هاري بوتر لحظة الحقيقة بالنسبة لي. قلت لنفسي: لماذا لا أقرأ عن الأشخاص والأماكن التي يمكنني الارتباط بها؟ لماذا لا أستطيع أن أرى نفسي في الشخصيات؟ لقد أصبت بالإحباط من تمثيل النساء والرجال العرب. كنت أرغب في تجربة كتابة هاري بوتر بالعربية” وهو ما فعلته بالهول فعلاً، حيث كتبت “غالاغوليا”، روايتها الأولى في أدب الخيال العلمي، عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها ونشرتها دار اليربوع في دبي عام 2012.
وأشارت بالهول إلى أنها نشأت مع حكايات جريم الخيالية لكنها بدأت في التفكير “أين حكاياتنا الخيالية؟ لدينا حكايات خاصة بها لكنها شفهية. كنت قلقة من ضياع هذه القصص إلى الأبد. لذلك بدأت بالجلوس مع الجدات وكتابة القصص التي يتذكرنها” كما قالت. وكانت النتيجة سلسلة من الحكايات الشعبية التي ترجمت واحدة منها إلى الإيطالية وعرضت في معرض بولونيا لكتاب الطفل الأخير.
وإلى جانب بالهول، تحدثت الشاعرة الإماراتية عفراء عتيق عن أهمية الحفاظ على الثقافة من خلال اللغة، والمسؤولية التي تقع على عاتق الكتاب. وقرأت أمام الحضور قصيدة مؤثرة عن جدها الراحل، “صياد اللؤلؤ الذي تعلّم القراءة في سن الخمسين، لكن يمكنه قراءة السماء”!
وأكدت بالهول وعتيق أن الكتابة الإبداعية للمرأة تتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويرجع الفضل في ذلك إلى استراتيجية الاقتصاد الإبداعي في إمارة الشارقة، ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمؤلفين والناشرين والمبدعين.
تكتب بالهول باللغة الإنجليزية، لكنها ترفض فكرة اختفاء الكتابة العربية. وقالت: “لا أعتقد أن هذا سيحدث، ولكن يجب على الناس أيضاً قبول كيفية تطور الأشياء”!.