أشادت بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بالتزام الناشرين الأتراك بتعزيز التعاون والتضامن مع جميع أعضاء مجتمع الناشرين حول العالم، وحثتهم على التسلّح بالأمل وروح التفاؤل خلال مواصلتهم العمل على إبرام الشراكات المثمرة لتعزيز نمو صناعة النشر.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها الشيخة بدور القاسمي أمام مجتمع النشر العالمي في حفل انطلاق “برنامج زمالة إسطنبول للنشر” الذي يقام في إسطنبول، ويجمع بين الناشرين كل عام بهدف تبادل حقوق النشر والترجمة.
وناقشت بدور القاسمي النمو الذي شهده البرنامج والمكانة التي وصل إليها، مشيرةً إلى أن آليات التعاون بين المعنيين بصناعة النشر التركية والناشرين والجمعيات المتخصصة بقطاع صناعة الكتاب في جميع أنحاء العالم، أسهمت بنجاح البرنامج الذي أصبح نموذجاً يُحتذى لأبرز فعاليات النشر عالمياً.
وثمنت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين جهود الناشرين الحثيثة لضمان وصول الكتب للقراء على الرغم من التحديات التي تواجههم منذ بدء جائحة كورونا، مؤكدةً أهمية التضامن والعمل الجماعي في التغلّب على التحديات العالمية.
وفي سلسلة من اللقاءات التي جمعتها مع أعضاء “اتحاد الناشرين الأتراك”، وجهت بدور القاسمي دعوة للناشرين في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الفرص التي تقدمها “أكاديميّة الاتحاد الدولي للناشرين” لتعزيز مهاراتهم وبناء قدراتهم ومساعدتهم على تقليص الفوارق في ظل التطوّر الرقمي المتسارع الذي نتج عن تداعيات الأزمة. وأوضحت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين أن الاتحاد سيقدم من خلال الأكاديمية مواداً تعليمية ذات مستوى عالمياً بالتعاون مع “مركز النشر” التابع لكلية الدراسات المهنية في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة و”مركز أكسفورد العالمي للنشر” و”المركز التدريبي للنشر” في المملكة المتحدة، ما يتيح للأعضاء الوصول إلى الدورات والندوات عبر الإنترنت التي توفر الدعم للناشرين وتعزز قوتهم واستعدادهم لمرحلة جديدة من النمو.
وأشارت بدور القاسمي إلى المحاور التي ناقشها الاتحاد الدولي للناشرين خلال ندوة نظمها حول نتائج الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)، والمتمثلة بحقوق الملكية، وحرية النشر، والاستدامة، والتنوّع والإدماج، والتكنولوجيا والابتكار، وأكدت أن هذه المحاور تلعب دوراً محوريّاً في ضمان مستقبل منظومة صناعة النشر وتعزيز استدامتها.
يذكر أن إحصاءات “تقرير سوق الكتاب التركي” الذي أصدره “اتحاد الناشرين الأتراك” تشير إلى أن تركيا احتلت المرتبة السادسة عالمياً في قطاع النشر، بعد نشر 68554 كتاباً جديداً من أصل 423 مليون كتاب تم نشره عالمياً في 2019.