التقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، خلال زيارتها للقاهرة، أعضاء اتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين المصريين، وأكدت خلال اللقاءات اهتمام الاتحاد الدولي للناشرين بدعم صناعة النشر العربية، ودعم اتحادات الناشرين العرب إقليمياً ودولياً.
وتطرقت خلال اجتماعاتها إلى التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على الناشرين في العالم، موضحةً أن هذه التحديات دفعت الاتحاد إلى إطلاق خطة “إنسباير” لتعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر، مشيرة إلى دور الناشرين في التعريف بالفرص المتاحة في سوق النشر العربي، وإمكانيات مساهمتهم في تطوير صناعة النشر، موضحةً أن ذلك يعززه الإجماع العالمي على ضرورة تغيير الرؤية لصناعة النشر بما يتناسب مع التحولات في أنماط القراءة وصناعة واستهلاك وتوزيع المحتوى، والتوسع في أسواق جديدة للكتاب الورقي والرقمي.
وأشادت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين بجهود اتحاد الناشرين العرب ومبادرات اتحاد الناشرين المصريين الذي قام بإطلاق جائزة النشر التشجيعية ونظّم عدداً من الندوات التوعوية، وأكدت أن التأقلم السريع مع التطور التكنولوجي أصبح ضرورة للناشرين لسد الفجوة التكنولوجية والرقمية، لأن التكنولوجيا هي التي ستحدد مسار تطور صناعة النشر في السنوات المقبلة.
ودعت الناشرين العرب والمصريين إلى المشاركة في جلسة حوارية افتراضية سيعقدها الاتحاد الدولي للناشرين خلال شهر فبراير ضمن جهوده لتحقيق استفادة الأعضاء من “خطة إنسباير”، كما دعتهم إلى الاستفادة من البرامج التدريبية التي ستقدمها “أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين” التي سيتم إطلاقها قريباً بهدف مساعدة أعضاء الاتحاد على تعلّم مهارات جديدة مثل الإنتاج الرقمي، والتسويق، والبيع الإلكتروني وغيرها، ضمن جهود الاتحاد للتعامل مع فجوة المهارات التقنية الرقمية.
وحضرت الشيخة بدور القاسمي، خلال زيارتها للقاهرة، حفل انطلاق الدورة الـ 53 من “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، والتقت في جولة على قاعات المعرض عدداً من الناشرين المشاركين من مختلف بلدان العالم، واطلعت على جديدهم، كما زارت جناح اليونان ضيف شرف الدورة الجديدة من المعرض.
وقدمت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين كلمة افتتاحيّة في مؤتمر “الترجمة العربية جسر للحضارة – كتبنا تنير العالم” الذي يقام على هامش المعرض، وأكدت خلال الكلمة أهمية الجهود التي بدأها الرواد العرب، مشيرةً إلى أن ترجماتهم المبكرة أسهمت في تأسيس بدايات النهوض والحداثة في العالم العربي، وعززت دور الحضارة العربية والإسلاميّة في انتقال الإنسانية إلى مرحلة جديدة من التطور المعرفي.
وشددت الشيخة بدور القاسمي على ضرورة استعادة المترجمين مكانتهم الرفيعة في عالم الثقافة والآداب والعلوم، لتعود مهنة الترجمة إلى الصدارة وتسهم في تنويع مصادر دخل الناشرين، لافتةً إلى أنه في المقابل على الناشرين تبني مبادرات من شأنها استقطاب جيل جديد من المترجمين وتحفيزهم على التوجه لهذه المهنة كخيار إبداعي ناجح، خاصةً في ظل الحاجة إلى تأسيس بنية تحتية قوية لقطاع الترجمة العربي لمواكبة الطموح الثقافي والمعرفي والترويج لثقافة وتراث المنطقة.