انتقد مايكل بيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة “هاشيت بوك جروب” ما وصفه بـ”الاعتداء المستمر والمتصاعد على حقوق الطبع والنشر الذي يشنه ممثلو شركات التكنولوجيا الكبرى الممولون تمويلاً جيّداً”.
وأبدى بيتش، في مقال نشرته مجلة “ببليشرز ويكلي” في كتابها السنوي لعام 2022، تفاؤله بمستقبل صناعة النشر، على الرغم من المآسي التي تسبب بها فيروس “كوفيد -19” وفقدان العديد من الأشخاص، فقد أظهر الوباء أن “الكتب ضرورية في جميع الأوقات، وخاصة في الأوقات الصعبة، إذ يعد الكتاب أفضل مصدر للمعلومات والترفيه والتعليم والهروب من الواقع والشعور بالطمأنينة”، مؤكداً أن الكتاب لايزال أفضل طريقة للتواصل بعمق مع عقل آخر.
وحول الاتجاهات الجديدة لسوق النشر في المملكة المتحدة، توقع بيتش أن يظل العمل الهجين (في المكاتب وعن بُعد) سائداً خلال الفترة المقبلة، وأن يبحث الناشرون في تخفيض النفقات العامة، وزيادة التنوع العرقي، والتفاعل مع الفعاليات الأدبية والثقافية الإقليمية، ونشر المزيد من الأعمال التي تعكس ثراء وجهات النظر لأشخاص من خلفيات مختلفة حول العالم.
وأكد مايكل بيتش أن الطباعة موجودة لتبقى، وكذلك المكتبات، وقال: “طالما أن القراء يريدون الكتب المطبوعة، فإن التسوق داخل المكتبة وتجربة الاكتشاف في متجر مليء بالكتب، والتي ينظمها بشكل فريد فريق عمل شغوف ويعرف الكتب ومؤلفيها، سيظل قوياً”.
وختم بيتش بنبرة متفائلة: “تفاؤلي قائم، والشراكة بين الكُتّاب والناشرين عميقة وضرورية، وأنا متأكد من أنها أكثر من قوية بما يكفي لدعم مستقبلٍ مجزٍ للجانبين”.