أدان الاتحاد الدولي للناشرين الحكم بالسجن تسع سنوات على المؤلفة والناشرة الفيتنامية فام دوان ترانج لنشرها إصدارات مناهضة للدولة، على حد زعم الادعاء العام في فيتنام.
وقال خوسيه بورغينو، الأمين العام للاتحاد: “جميع المعلومات المتاحة للجمهور حول هذه القضية، والتهم الموجهة للناشرة الفيتنامية فام دوان ترانج تجعل من المستحيل وصف هذا الشيء إلا باعتباره محاكمة صُورية. يشيد الاتحاد الدولي للناشرين بشجاعة ترانج في مواجهة هذا الاضطهاد الذي لا يمكن أن يكون القصد منه إلا تخويف الآخرين وإجبارهم على الصمت”.
في بيان قوي سلّمته لعائلتها قبل محاكمتها، قالت ترانج: “في مجتمع ديمقراطي، إذا كتب المواطن شيئاً ما أو أجاب عن أسئلة مقابلة من الصحفيين الأجانب فيما يتعلّق بأمور لا تريد الحكومة سماعها، فماذا سيحصل؟ الرد الأكثر تحضراً هو ألا تفعل الحكومة شيئاً لأن الشخص المتحضر يعرف كيف يحترم آراء ومصالح الآخرين”.
وأضافت: “في حالات أقل حظاً، إذا كانت الحكومة لديها ميول استبدادية ووجدت أن ما يقوله المواطن غير مقبول، فيمكنها ببساطة تأليف كتب أو كتابة مقالات لدحض آراء ذلك المواطن، أو حتى التواصل بجرأة مع الصحافة الأجنبية لترتيب مقابلة مع ممثل الحكومة ليعبّر عن وجهة نظره أو يفنّد آراء المواطن. لكن جمهورية فيتنام الاشتراكية لا تفعل شيئاً من هذا. بدلاً من ذلك، تختار الرد بطريقة أكثر سوءاً، حيث تسجن مواطنيها لمجرد أنهم يكتبون مقالات أو يستجيبون لمقابلات مع صحفيين أجانب”.
وكانت نحو 30 منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان وحرية التعبير، يتقدّمها الاتحاد الدولي للناشرين ومؤسسة القلم الدولية (فرع الولايات المتحدة) ومراسلون بلا حدود والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، قد أصدرت بياناً صحفياً في أكتوبر الماضي، دعت فيه السلطات الفيتنامية للإفراج الفوري عن فام دوان ترانج التي تسلّمت العام الماضي من الاتحاد الدولي للناشرين جائزة فولتير لحرية النشر نيابة عن دار النشر الليبرالية .(LPH)