أصدر التحالف الوطني ضد الرقابة (NCAC) في الولايات المتحدة، بياناً استنكر فيه ما أسماه “الهجوم السياسي المنظم على الكتب في المدارس”، مشيراً إلى وجود “ارتفاع مفاجئ” في الرقابة بشكل يؤثر سلباً على التعليم، وحقوق الطلاب، وحرية التعبير.
ووقعت على البيان أكثر من 600 من المنظمات، والجمعيات، ودور النشر، والأفراد، بما في ذلك “بنغوين راندوم هاوس”، و”سايمون وشوستر”، و”ماكميلان”، وجمعية المكتبات الأمريكية، ورابطة الكُتّاب، والفرع الأمريكي لمؤسسة القلم الدولية، والعديد من الجهات الأخرى.
وقال البيان: “تساعد الكتب الطلاب على التواصل مع الشخصيات التي تعكس قصصها حياتهم الخاصة. كما أنهم يوسعون نظرتهم إلى عالم متغيّر يحتضن التنوع والتعددية الثقافية. لكن هناك دائماً مقاومة للتغيير. لذلك ليس من المستغرب أن معظم الكتب التي تتعرض للهجوم تعالج مخاوف المجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصاً سابقاً في المكتبات والمناهج الدراسية، وتتناول قضايا العنصرية، والتحيّز، والتمييز، والكراهية، والعنف”.
وجاء البيان ليشكل صدىّ للكلمة التي ألقتها الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، في المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي (WCCE 2021) بدبي، حيث قالت: “أعرف مدى التأثر العميق الذي يمكن أن أكون عليه عندما أرى العالم من خلال عيون الآخرين وكلماتهم، فهذا يغيّر وجهة نظري ويمنحني فرصةً فريدةً لفهم الحقائق وأوجه الغموض التي تكتنفُ حياة مختلف الأشخاص في أجزاء مختلفةٍ من عالمنا”.
وأضافت: “أنا ممتنةٌ لما يبذلهُ الناشرونَ من محاولاتٍ جادةٍ لإضافةِ المزيدِ من الشموليةِ والتنوعِ إلى عالم الكتب، فمعَ قيام المزيد من المؤلفين من النساء والأقليات بنشر أعمالهم، تتعاظم فرصهم في التعبير عن أصواتهم وخبراتهم وقصصهم. وهم بذلك يدعوننا لاستكشافِ قضايا ثقافية وعِرقية وفنية وتاريخية مختلفة من وجهة نظرهم”.
من ناحيته، قال جوناثان كارب، الرئيس التنفيذي لشركة سايمون وشوستر: “نمت قائمة إصداراتنا التي تواجه احتمالية الحظر وصعوبات التوزيع بنسبة 46٪ بفضل الزيادة الأخيرة في نشاط الرقابة، مع استهداف خاص للكتب التي ألفها أشخاص ملونين أو تلك التي تتناول قضاياهم إضافة إلى الكتب المخصصة لقضايا مجتمع الميم، وإذا استمرت هذه القيود في الوجود، فإن عملنا سيكون مهدداً لأننا لن نكون قادرين على نشر الكثير من الكتب دون التعرض للرقابة، وهو ما يهدد معيشة مؤلفينا وموظفينا”.